ميارة يُنتخب بالاجماع كاتبا عاما للاتحاد العام للشغالين بالمغرب

جدّد المؤتمر الـ 12 لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب المنعقد اليوم في جلسته الإفتتاحية وسيستمر ليوم الغدا 3 فبراير الجاري بمدينة بوزنيقة، الثقة في النعم ميارة كاتبا عاما لها بالإجماع.

وأبرز النعم ميارة، أن الرهان سيرتكز حول الاستمرار في الدفاع عن حقول الشغيلة بمختلف فئاتها من مختلف المواقع التي تخول للنقابة ذلك، لاسيما في مجلس المستشارين.

وتحدث الكاتب العام لنقابة الاستقلال عما وصفه “الاستهداف الذي يطال النقابات في المملكة”، مشيرا  إلى أنه لن يتبنى ازدواجية الخطاب، ولن تخدم نقابته أي أجندات على حساب حقوق العمال وقضاياهم المصيرية.

ووصف النعم ميارة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بالمنظمة النقابية العتيدة، معتبرا أن النقابات تلعب أدوارا كبيرة منذ فترة الاستعمار إلى جانب الحركة الوطنية ضد الاطماع التي تسعى إلى نهب خيرات البلاد وفق تعبيره

وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الـ 12 لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب عرف حضورا وازنا من أمين العام لحزب الإستقلال وأعضاء اللجنة التنفيذية ووزراء وبرلمانيي الحزب، إلى جانب حضور جماهيري حاشد لمؤتمري الاتحاد الذين حجوا من جل ربوع المملكة، إلى جانب حضور أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد وعلى رأسهم النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وقيادات النقابات القطاعية التابعة للاتحاد العام، وعدد من قادة وممثلي الأحزاب السياسية والمركزيات النقابية الوطنية، وضيوف المؤتمر.

وفي كلمة له بهذه المناسبة، اعتبر نزار بركة أن هذه المحطة التنظيمية هامة لتعبئة المناضلات والمناضلين، وتوطيد دعائم البيت النقابي، وممارسة فضيلة التقييم والوقوف مع الذات لتَرْصيد ما تحقق من مكتسبات، وتثمين ما تم تحصيله من حقوق ومطالب مشروعة لفائدة الطبقة الشغيلة، من أجل استخلاص الدروس التي سوف تمكننا من المضي قدما بِنَفَسٍ نقابي جديد، مُتَشَبِّعٍ بقيم المواطنة الحقة والصالح العام والحوار البناء، والارتقاء بأداء العمل النقابي لتحقيق المزيد من المكاسب لفائدة الطبقة العاملة.

وأكد الأمين العام لحزب الميزان أن محطة المؤتمر الثاني عشر للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، هي اليوم لَحْظَةٌ لاسترجاع المسار الحافل بالمكاسب والإنجازات لهذه المنظمة النقابية العتيدة، بل واحتفالٌ لاستحضار الأمانة الكبرى، والمسؤولية الجسيمة التي اضطلعت بها بشجاعة وإقدام، هذه المنظمة النقابية المواطنة، منذ تأسيسها في 20 مارس 1960 إلى الآن، والمتمثلة في الترافع عن القضايا العادلة للطبقة الشِّغِّيلَةِ والدفاع بِلا هوادةٍ عن حقوقها المشروعة وكِفَاحهَا المَرِيرِ من أجل كرامة العاملات والعمال وتحسين أوضاعهم المعيشية.

وأبرز نزار بركة أن التاريخ النقابي ببلادنا يسجل أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، كشريك اجتماعي، لم يتوقف يوما عن تَأْدِيَةِ رسالته النبيلة تجاه الشغيلة، ودوره الدستوري في تأطير المواطنات والمواطنين وتمثيلهم، حيث بَصَمَ على حضورٍ وازنٍ في الساحة النقابية وأَسْهَمَ بِوَعْيٍ وروح وطنية في تعزيز دوره النقابي وإعطاء زَخَمٍ أكبرَ للحركة النقابية ببلادنا، كما ساهم، بمواقفه الجادة والمسؤولة وآرائه واقتراحاته الرَّصِينَةِ، في مسلسل الإصلاحات والانتقالات التي شهدتها بلادُنا على المستويات الديمقراطية والحقوقية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية، وبناء دولة القانون والمؤسسات.