مهرجان مراكش الدولي للفيلم يحتفي بالنجم العالمي مادس ميكلسن
يمنح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مساء الجمعة 24 نونبر 2023 النجمة الذهبية للممثل الدانماركي مادس ميكلسن، تكريما له على مساره الفني العالمي وتقديرا لإسهاماته النوعية في مجال الفن السينمائي.
يحضر مادس ميكلسن للمرة الثانية ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بعد مشاركة أولى كانت بمناسبة الاحتفاء بالسينما الاسكندنافية من قبل هذه التظاهرة السينمائية الدولية التي تعنى بالفن السابع وبصناعه على مستوى العالم.
يقول مادس ميكلسن “يا له من تشريف عظيم أن يتم توجيه الدعوة لي مرة أخرى إلى مهرجانكم الرائع. آخر مرة حضرت هنا كانت بمناسبة مشاركتي في التكريم الذي خصه المهرجان للسينما الاسكندنافية. هذه المرة يتعلق الأمر بتكريمي الشخصي. الجائزة التي سأحصل عليها سأهديها لجميع من عملت معهم طوال هذه السنوات. أنا فخور جدا لأن اسمي خطر ببالكم عندما كنتم تتداولون حول الشخص الذي يستحق أن يتم تكريمه. أنا كذلك جد سعيد لأني سأجدد اللقاء قريبا في مدينة مراكش الرائعة بمجموعة من الأصدقاء والمتعاونين وببعض ممن أعتبرهم أبطالي.. كم أتوق لذلك!!”.
ويعتبر مادس ميكلسن واحدا من الممثلين المعاصرين القلائل الذين تفوقوا في تجسيد أدوار في أكثر أفلام هوليوود، وسينما المؤلف الأوربية نجاحا، لتميزه بجاذبية قوية وجرأة على مستوى اختياراته الفنية، وقدرة خارقة على تجسيد الأدوار المتخلفة ببراعة من فيلم لآخر، وهو ما جعله الأكثر شهرة في العالم وواحدا من أكثر الممثلين تألقا وتقديرا من بين فناني جيله.
ولد ميكلسن في كوبنهاغن، وتدرب من أجل أن يصبح لاعب جمباز محترف، كما درس فن الرقص في أكاديمية الباليه في غوتنبرغ ليصبح راقصا محترفا لمدة عقد من الزمن.
ورغم ذلك، فإن ميكلسن ترك الرقص من أجل دراسة فنون الدراما في مدرسة “مسرح آرهوس” (المدرسة الوطنية الدانماركية للفنون المسرحية) ،حيث تخرج سنة 1996، مستهلا مسيرة حافلة في مجال التمثيل.
سجل ميكلسن أول ظهور له في الفيلم الأول لنيكولاس ويندينج ريفن “تاجر مخدرات” (1996) ، واستمرا في العمل معا في أفلام “بليدر” (2004) ” و”صعود فالهالا” (2009).
نجح مادس ميكلسن في تدوين اسمه في هوليوود، من خلال تجسيده لأدوار البطولة في العديد من الأفلام، من بينها فيلم “كازينو رويال” (2006) ” تفاح آدم” (2005) و”الملك آرثر” (2004) و”الجزارون الخضر” (2003)، و”الأضواء الوامضة” (2000).
كما شارك في أفلام “بعد الزفاف” (2006) للمخرجة سوزان بيير الذي ترشح كذلك لنيل جائزة الأوسكار، وفي سنة 2011 حصل على جائزة الفيلم الأوربي اعترافا له على عطاءاته الفنية ومساهماته القيمة في السينما العالمية.
شارك مادس أيضا في فيلم “غرام ملكي” (2012) الحائز على جائزة “الأوسكار” وشريط “رجال ودجاج” (2015)، وأفلام ” دكتور سترينج” (2016) و” المارقة: قصة من حرب النجوم” (2016). كما لعب الدور الرئيسي في أفلام عديدة من قبيل ” الشماليون”(2019) و”بولار” (2019).
عاد مادس ميكلسن إلى السينما الدانماركية سنة 2020 من خلال فيلم “جولة أخرى”، الحائز على جائزة الأوسكار، والذي أكسبه ترشيحا لجوائز الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون “بافتا” وجائزة الفيلم الأوربي.
وهي التجربة التي تعتبر الثانية من نوعها التي جمعت ميكلسن مع المخرج توماس فينتربيرج الذي عمل تحت إدارته في فيلم “الصيد” (2013) المتوج بالعديد من الجوائز، من بينها جائزة أفضل ممثل في مهرجان “كان” السينمائي، دون إغفال تألقه في سلسلة “هانيبال” التي لاقت نجاحا كبيرا (2013-2015) والتي لعب فيها دور البطولة. كما لعب دور البطولة في فيلم ” فرسان العدالة” سنة 2020.
لعب دور البطولة أمام هاريسون فورد في فيلم ” إنديانا جونز ونداء القدر” في سنة 2023، كما اشتغل أخيرا مع نيكولاي أرسيل في فيلم “أرض الميعاد” (2023)، الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية.
لم يقتصر تفوق ميكلسن على مجال السينما، بل إنه شمل أيضا مجال التلفزيون من خلال تتويجه بجائزة “إيمي” للمسلسلات والبرامج التلفزيونية عن مشاركته في سلسل” الوحدة”.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News