الرأي

من وراء فرملة أوراش الأمازيغية فى المغرب؟

  • بقلم عادل أداسكو*//

تقترب الولاية الحكومية من نهايتها ومازالت الأمازبغية تتراوح مكانها رغم وعود الدولة والتزاماتها المعلنة، فمذكرة وزارة التربية الوطنية لا تبدو أنها تسير في طريق التفعيل، والميزانية التي تم تخصيصها للأمازيغية لم يستفيد منها أحد من المنتجين في مجال الأمازبغية، وربطها بوزارة تحديت الإدارة وببرامج الرقمنة يهددها بأن تنفق في أمور لا علاقة لها بالأمازيغية، وفي نفس الوقت لم يبدوا على وسائل الإعلام أية إرادة لاحترام دفاتر تحملاتها وإنتاج برامج بالأمازيغية، كما قرر قانون الهاكا والدستور المغربي والقانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.

هذا القانون الذي منذ صدوره سنة 2019 وهو حبر على ورق رغم مرور 5 سنوات على صدوره في الجريدة الرسمية، كل هذه المؤشرات تدل على أن مشكلة الأمازيغية لم تكن فقط بسبب غياب دستور أو غياب التعليم أو الإعلام، بل الحقيقة هو أن مشكلة الأمازيغية هو وجود عقلية في المغرب مضادة للتغيير تقوم بإرجاعنا دائما إلى الوراء وبرسم خطوط حمراء حتى لا يتجاوزها أي ورش من أوراش الديمقراطية، ومادامت هذه العقلية تعلوا على القانون وترفض ربط المسؤولية بالمحاسبة فلن ينجح المغرب في أي ورش من أوراشه الكبرى ولن يكون فى مستوى التحديات التي تواجهه.

*عادل أداسكو: منسق هيئة شباب تامسنا الأمازيغي

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى