المغرب اليوم

منظمو مسيرة الربيع الأمازيغي بالرباط يدينون المنع والقمع الذي استهدف المشاركين (بيان)..

توصل الموقع بهذا البيان من منظمي مسيرة الربيع الأمازيغي بالرباط، ينددون ويستنكرون التضييق والمنع والقمع الذي استهدف عدد من المشاركين :

البيان:

“بعد ان قام إيمازيغن تافسوت المنظمة بالرباط بجميع الإجراءات القانونية و الإدارية التي يكفلها الدستور و طبقا للقانون الجاري به العمل المنظم للحريات العامة المدنية والسياسية عبر الإشعار والإخبار على عزم إيمازيغن تنظيم مسيرة وطنية سلمية تخليدا للذكرى 45 من تافسوت ن ايمازيغن بمدينة الرباط بتاريخ 20 ابريل 2025م والموافق ل 6 إبرير 2975 على الساعة 10:00 صباحا انطلاقا من ساحة باب الأحد إلى أمام امام البرلمان مرورا بشارع محمد الخامس وشارع الحسن الثاني،

ليتفاجئ ايمازيغن بإنزال أمني شرس وتطويق الشكل الانطلاقي دون إجراءات ميدانية قبلية او قرار المنع الكتابي الرسمي (وثيقة رسمية مكتوبة ) و في سياق إنطلاق المسيرة تدخلت السلطات الأمنية بشكل تعسفي وشنيع دون احترامها للبروتوكول الأمني الجاري به العمل وفق المواثيق الدولية مما أدى إلى إصابات بين صفوف المتظاهرين بسبب الإستعمال المفرط للعنف والقوة باستعمال الهراوات و الركل و الرفس و السب و الشتم …) و الشطط في إستعمال السلطة في خرق سافر للدستور و الإتفاقيات الدولية التي تكفل الحق في التظاهر السلمي والتي وقع عليها المغرب،

وإثر هذا التدخل الشنيع تم نقل المصابين إلى مستشفى مولاي يوسف لتلقي الاسعافات الأولية عن طريق الوقاية المدنية ومن ضمن هؤلاء الضحايا (مازيليا عباسي، محمد مراقي، الورداني، و بعض مناضلي الحركة الثقافية الامازيغية موقع أكادير و بعض الفاعلين… ) و بناء عليه نعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي :

تنديدنا وشجبنا :

  •  القمع غير المبرر إتجاه تافسوت ن إيمازيغن بالرباط دورة محمد شفيق السلمية و الحضارية .
  •  التضييق على قافلة مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية موقع أكادير.
  •  شجبنا مصادرة اللافتات (ضمنها اللافتة الوطنية) والصور الخاصة بتافسوت ن ايمازيغن.
  • .إدانتنا كل إستغلال حزبي او انتخابوي لذكرى تافسوت ن إيمازيغن من طرف الأحزاب القائمة.
  • .تضامننا المبدئي و اللامشروط مع المناضلين ضحايا العنف خلال التظاهرة.

عزمنا على :

  •  الإستمرار في خوض الأشكال النضالية السلمية و الحضارية حتى تحقيق مطالبنا العادلة و المشروعة وعلى رأسها الإعلان عن الهوية الامازيغية للدولة المغربية.

تنويهنا ب :

  •  كل الإطارات و الفعاليات المشاركة في تافسوت ن ايمازيغن تخليدا لذكراها 45 دورة محمد شفيق بالرباط رغم القمع و العنف و التضييق.

اللجنة الوطنية لمبادرة تافسوت إمازيغن،  بتاريخ 2025/04/20″.

البيان الختامي “لتافسوت ن إيمازيغن”دورة محمد شفيق.

خلدت الحركة الأمازيغية بالمغرب الذكرى الخامسة و الأربعين للربيع الأمازيغي ( تافسوت ن إمازغن ) بكل ما تحمله من معاني و دلالات عميقة تعكس تشبت الشعب الأمازيغي بهويته و حضارته المتجذرة في تربته، وما يميزه من رأسمال رمزي و مادي غني ، و كتعبيرعن استعداده الدائم للتضحية بالغالي و النفيس لحماية هذا الإرث و إيلائه المكانة التي يستحقها ، تظاهر الأمازيغ هذا اليوم, الأحد 07 أبريل 2975 الموافق ل 20 أبريل 2025 بمدينة الرباط ، في سياق يطبعه غياب الإرادة السياسية الحقيقية للدولة لإنصاف الأمازيغية ،وهو ليس مجرد انطباع ، بل معطى موضوعي يتمظهر بالأساس في تغييب الأمازيغية لغة وأرضا و إنسانا في أجندة صانعي القرار السياسي ببلادنا ، وتغييبها الممنهج عن البرامج التنموية على جميع الأصعدة ، و تملص الدولة على جميع مستوياتها من التزاماتها و وعودها بهذا الصدد . و هو الواقع الذي يفضح زيف شعارات الدولة وخطابها الرسمي الذي تروج له محليا و دوليا ,رافضة أن تنفث فيه الروح ليصبح واقعا تحتضنه جميع دواليب الدولة و مناحي الحياة العامة في بلادنا ، و يبين بجلاء لعبها على وثر الوقت أملا في انقراضها و زوال تجلياتها و تفكك بنياتها .
إن إنصاف الأمازيغية لا يحتاج إلى شعارات رسمية جوفاء ، و لا إلى خطابات للاستهلاك المناسباتي و لا إلى إحصاءات مغلوطة تستبطن الكثير من خلفيات ايديولوجية و تزييف الواقع و بيع الوهم ، و لا إلى قوانين ميتة تبقى سجينة كراسات قوانين وضعت لكي تكمم الأفواه ، دون وجود إرادة لتفعيلها . بل يحتاج إلى تبني الأمازيغية كعقيدة للدولة و كمرجعية لكل اختياراتها و قراراتها و تحالفاتها ، و جعل تتثمينها و حمايتها و تطويرها و الترويج لها أولوية أولوياتها ، و اعتبار الإنسان الحامل لها و الأرض المحتضنة لها محور كل أعمالها و غاياتها ، و هو ما يتطلب سياسات وطنية حقيقية و قرارت عملية جريئة ، و قطعا مع كل الخطابات العنصرية المستوردة . و لهذا اختارت الحركة الأمازيغية لهذه المحطة النضالية الهامة شعار ” أمازيغية الدولة ” ، لأن الشعب الأمازيغي لا يتسول منة أو صدقة من أية جهة كانت ، بل يسعى إلى بناء دولة تعبر عنه و عن همومه و إرادته و حاجاته و طموحانه ، دولة توظف أمواله و موارده و ثرواته في خدمته و ليس في طمس هويته و إهانته و القفز على قضاياه الحقيقية .

إن الواقع السوداوي الذي تعيشه الأمازيغية اليوم على أرضها ، و غياب الإرادة السياسية الحقيقية لإنصافها ، له تجليات عديدة ، نختزل أهمها في ما يلي :

1ـ اِستمرار عدم الإعتراف السياسي للدولة بأمازيغية المغرب، والتغييب الدستوري للهوية الجماعية الامازيغية لبلدنا، التي تستمد من الارض؛ والتي تذوب فيها وجوبا كل الروافد الثقافية، باعتبارها القاعدة الاساسية الوجودية للشعب المغربي تاريخيا، والمجال الحاضر ضمن أمته الأمازيغية بين الأمم، والممتد عبر كل حقب تاريخ بلادنا؛ منذ الازل، إلى اليوم وإلى الأبد، والذي تؤكده علوم الجغرافيا، التاريخ، الطبونوميا، الأنثروبولوجيا، اللسانيات، علم الاجتماع، الأركيولوجيا، البيولوجيا وغيرها، الى جانب باقي المبادئ والقيم التي يرتكز عليها المشروع الحضاري الامازيغي العريق لأمتنا؛ المتميزة عن باقي المشاريع الحضارية للأمم الاخرى في العالم، والمتجذرة في تربة المغرب وشمال إفريقيا / تامازغا.

2ـ اِستمرار التهميش والتجاوزات والإقصاء الرسمي للأمازيغية، وعدم تفعيل الحماية القانونية لها، رغم تنصيص الدستور عليها؛ ورغم الخطب الرسمية التي اعترفت بالأمازيغية كصلب للهوية المغربية، مما يفرض علينا الانخراط في النضال الوطني التحرري الهوياتي، أرضا بثرواتها، وطبونوميا بلغتها، وإنسانا بمبادئ وقيم المشروع الحضاري الأمازيغي لأمتنا.

3ـ اِستمرار ذهنية الممانعة السياسية، الثقافية والإدارية، المعاكسة لمصالحة الدولة مع الهوية الأمازيغية للأرض وللشعب، ولسيادة الشعب المغربي الأمازيغي على أرضه الامازيغية، في ظل دولته الأمازيغية، ونظامه السياسي الأمازيغي.

4ـ تكريس سياسة التسلط والتحكم المخزني من خلال نزع الاراضي من ملاكها الأصليين بالظهائر الإستعمارية البائدة، ونهب الثروات الطبيعية المعدنية، الفلاحية، الغابوية، البحرية والطاقية؛ وإهمال ضحايا الكوارث الطبيعية ( الجفاف، الزلازل، الفيضانات،…)، مع الاستثمار فيها خارجيا.

5ـ اِنعدام الإرادة السياسية لدى الدولة في تعميم تدريس اللغة الأمازيغية أفقيا وعموديا في مختلف أسلاك التعليم والتدريس بها، وتجييش مؤسساتها وطنيا جهويا، إقليميا ومحليا ضدها؛ وفي تغييب المقررات الدراسية الأمازيغية في الأسواق وفي المؤسسات، وتهميش وعرقلة عمل أساتذة اللغة الامازيغية، وعدم توفير شروط العمل اللائقة بهم؛ وعدم تدريس اللغة الامازيغية لأبناء مغاربة الخارج، وعدم تعميم شعبة الدراسات الأمازيغية في أسلاك التعليم العالي والجامعات… ؛ ثم الإمعان في تدريس حقائق تاريخية مُحرّفة للهوية الجماعية الأمازيغية للمغرب والمغاربة.

6ـ استمرار نهج الإعتقال السياسي والتضييق الإداري والملاحقات والمتابعات والإعتقالات، في حق مناضلي/ات ونضال الحركة الثقافية الامازيغية السلمي والحضاري، والتغاضي على العنف الممارس ضدهم بالوكالة.
7ـ الإقصاء والتهميش والميز ضد الفن والثقافة والاعلام الامازيغي، ومن مظاهره، وجود قناة أمازيغية واحدة، مقابل 13 قناة عربية.

8ـ استماتة الدولة في منع الأمازيغ من التنظيم ومصادرته بشكل تمييزي، إما بعراقيل إدارية، وإما بأحكام قضائية، مقابل السماح لتنظيمات أخريات بمرجعيات مختلفة، في خرق سافر للحقوق المدنية والسياسية، التي يكفلها الدستور والمواثيق الدولية؛ ناهيك عن استمرار ربط المغرب بقضايا مشرقية عربية، وعدم الترافع أمميا ودوليا عن قضايا البلاد من جوهر مرجعيته الأمازيغية.

9ـ رفض الدولة المغربية حل قضية حراك الريف وباقي المناطق، وعدم فتحها للحوار السياسي المسؤول مع المعتقلين؛ وعدم إطلاق سراحهم، مع إنصافهم وجبر ضرر الضحايا منهم، وعدم اعتمادها للمقاربة التدبيرية الفدرالية الوطنية الترابية، وفق المقاربة التاريخية، التي تمنح للجهات الحق في التدبير الذاتي، في ظل السيادة الوطنية الامازيغية للدولة، وعدم فتح تحقيق في ملف جبر ضرر ضحايا الأسلحة الكيماوية.

10- تماهي الدولة مع الإرهاب المجتمعي الشامل ضد الأمازيغية، وعدم تدخلها لتجريم معادات الامازيغية، ارضا، لغة، وحضارة.

11- استمرار الإضطرابات السياسية,الإقتصادية,الإجتماعية والحقوقية,بشكل كارثي , مع انهاك القدرة الشرائية للمواطنين بالغلاء والضرائب ومأسسة الريع والفساد المالي والإداري دون محاسبة ولا رقابة,ناهيك عن التمادي في سياسة تقسيم الوطن إلى مناطق منتفعة من خيراته وأخرى منسية ومقصية وغير منتفعة منها.

لكل ذلك نعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي :

1) دعوتنا الدولة المغربية إلى تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية ، من خلال إدماجها في كل دواليب الدولة و في كل إداراتها و مؤسساتها العامة و الخاصة و كل مناحي الحياة العامة ، و جعلها قادرة على أداء أدوارها كاملة ، و رصد الميزانيات الكافية لإيلائها المكانة اللائقة بها.

2) مطالبتنا بإدماج حقيقي و سليم للأمازيغية لغة و ثقافة و حضارة و تاريخا في المدرسة المغربية ( العمومية و الخصوصية) من خلال التعميم الأفقي و العمودي لها و زيادة الغلاف الزمني المخصص لها و إدراجها في الامتحانات الإشهادية و تسوية وضعية مدرسيها و فتح أبواب سوق الشغل في وجهها.

3) دعوتنا الدولة المغربية بإلغاء جميع المراسيم الوزارية التي تم بموجبها اعتبار أراضي وموارد الجماعات القبلية و السلالية”غابات مخزنية” أو أرض خلاء,اعتمادا على ظهائر استعمارية فرنسية بائدة.

4) دعوتنا الدولة المغربية إلى اعتماد الأنظمة التشريعية القانونية الأمازيغية الإنسية والمتقدمة عقلانيا وديقراطيا,مصدرا من مصادر التشريع المغربي.

5) تنديدنا بسياسة المغرب النافع و المغرب غير النافع الاستعمارية التي تنبني على استنزاف ثروات مناطق شاسعة من البلاد و توظيفها في تنمية مناطق معينة تستأثر بأغلب مؤسسات الدولة و ببنياتها التحتية ، و بالتالي حرمان فئات واسعة من الشعب من الخدمات الأساسية .

و لعل مناطق الأطلس الكبير و المتوسط و الصغير و الريف و أسامر التي عاشت كوارث طبيعية عرت واقع التهميش و الإقصاء الذي تعيشه هذه المناطق التي تخطتها كل المشاريع التنموية ، رغم أنها تتوفر على الأطنان من المعادن النفيسة و الكثير من الموارد الطبيعية ، تعتبر أكبر مثال على ذلك ، الأمر الذي يستوجب العمل على ضمان تحقق العدالة المجالية و التأسيس لنظام فيديرالي يضمن التوزيع العادل للسلطة و الثروة و القيم .

6) مطالبتنا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في المغرب و على رأسهم معتقلي حراك الريف (ناصر الزفزافي و رفاقه) و معتقلي حراك ساكنة الأطلس الكبير (مهدي أيت يعيد) و معتقلي الحركة الثقافية الأمازيغية في الجامعة (موسى مجي)، ذات تنظيم مستقل،رديكالي/ عقلاني، سلمي، و حضاري، و القطع مع سياسة تكميم الأفواه و تضييق الحريات .

7) مطالبتنا الدولة بالتواصل مع المغاربة بلغتهم الأمازيغية في كل المؤسسات الإعلامية و الإدارات العمومية و الخطب الرسمية و محطات الحافلات و القطار و الترامواي و المطارات و غيرها . و استعمال اللغة الأمازيغية بحرفها تيفيناغ في الحالة المدنية و بطاقة التعريف الوطنية و جواز السفر و بطاقة الطالب و القطع النقدية و الأوراق البنكية و كل أنواع العقود .

8) مطالبتنا بإنصاف الأمازيغية في المشهد الإعلامي المغربي من خلال إصدار دفاتر تحملات عادلة تساوي بين اللغتين الرسميتين للبلاد ، و وضع اليات فعالة لتبع الالتزام بها ، و تخصيص الميزانيات الكافية لتجويد العرض الإعلامي الأمازيغي شكلا و مضمونا.

9) مطالبتنا بدستور ديموقراطي و عادل شكلا و مضمونا ، وإصدار قوانين تنظيمية تقدم الأدوات الضرورية لتفعيله وتحدد المسؤوليات و تربطها بالمحاسبة .

10) تنديدنا بالتطبيع مع الفساد و الإثراء غير المشروع وسيادة الاحتكار و غياب العدالة الاقتصادية و تفشي الكثير من مظاهر الريع التي يدفع المواطن البسيط ثمنها باعتباره حلقة ضعيفة لا تستفيد من الدعم و لا من الحماية ، مما يتطلب نهج سياسات اقتصادية و اجتماعية شفافة ومنصفة.

11) مطالبتنا بإدماج الأمازيغية في مراكز التكوين المهنية الخاصة بقطاع التعليم و القضاء و التمريض و غيرها .

12) مطالبتنا بإدماج الأمازيغية في منظومة العدالة باعتباره حقا مشروعا و باعتباره من الدعامات الأساسية الضامنة للحق في المحاكمة العادلة .

13) تضامننا اللامشروط مع كل الحركات التحررية بتمزغا وفي مقدمتهم أزواد، و ليبيا، و تونس، و القبايل، و غرداية، وكناريا و غيرها من الحركات التحررية عبر العالم.

14) مطالبتنا بنهج أسبقية القضايا الوطنية على باقي القضايا الخارجية.

15) دعوتنا كل فعاليات و إطارات الحركة الأمازيغية إلى رص الصفوف و توحيد الجهود للنضال من أجل أمازيغية الدولة و مقاومة كل أشكال الاضطهاد و الإقصاء الذي تعيشه الأمازيغية و التصدي للذهنيات المقاومة التي تعيش خارج التاريخ والتي تعادي كل ما له صلة بهذه الأرض بثقافتها ولغتها و قيمها .

عن اللجنة والمجلس الوطنيين “لتافسوت ن إيمازيغن”دورة محمد شفيق, الرباط ,تامسنا.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى