
منخرطو نادي الحسنية(الخط الأحمر): الحسنية هدفٌ للعنصرية المقيتة، وضحيةٌ للبرمجة المتحيّزة ..
في خطوة تاريخية وغير مسبوقة، أقدم نادي حسنية الاتحاد الرياضي لأكادير بجرأة ومسؤولية على القطيعة مع ممارسات الماضي، وقرر خوض تحول عميق في أساليب تدبيره الإداري والمالي، واضعًا نصب عينيه إعادة بناء الثقة واسترجاع موقعه الطبيعي بين كبار البطولة الوطنية.
وقد تمكن النادي، خلال موسم واحد فقط (2024/2025)، من تحقيق تصفية شاملة وسريعة لمختلف تراكماته المالية، سواء على مستوى الجمعية أو الشركة الرياضية، ليُصنّف بذلك ضمن أفضل أربعة أندية وطنية من حيث الحكامة والتدبير.
ورغم هذا الإنجاز النموذجي، اصطدمت مسيرة النادي هذا الموسم بسلسلة من القرارات المجحفة وغير المفهومة الصادرة عن العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية. فقد تمت برمجة جميع المباريات “المحلية” لفريق نادي حسنية الاتحاد الرياضي لأكادير خارج مدينة أكادير، وعلى مسافات تفوق 500 كيلومتر، بل في مدن قريبة من مقرات الأندية الخصم، في خرق سافر لمبدأ تكافؤ الفرص، مما حرم جماهير الحسنية من مؤازرة فريقها، ومنح امتيازًا غير مشروع للفرق المنافسة.
وتواصل الحيف ضد الفريق على مستوى التحكيم، إضافة إلى تكرار ممارسات عنصرية مقيتة، أساءت لهُوية جماهير عشاقه ومحبيه واحتقرت انتماءها الجغرافي إلى مناطق سوس العالمة. وبعد نجاح مؤامرة توفير ظروف حشر الفريق في المراتب المتأخرة، توج هذا الاستهداف بفرض نظام “السد” قصرا وبشكل مريب، في سيناريو يفتقر للشرعية ويثير الشكوك حول نزاهة المنافسة هذا الموسم.
إن تواتر هذه القرارات ضد نادي حسنية الاتحاد الرياضي لأكادير ، دون غيره من الأندية الوطنية، يفضح بجلاء طابعها غير الرياضي والمنحاز، ويكشف استهدافًا واضحًا لبقاء ممثل جهة سوس ماسة – بل ممثل النصف الجنوبي من وطننا الحبيب – في القسم الأول، وهو أمر يتنافى مع أبسط قواعد وقيم التنافس الشريف الذي يفترض أن يحكم البطولة الاحترافية.
وفي خضم هذا الوضع الكروي البئيس، يثمّن منخرطو نادي حسنية أكادير – الخط الأحمر – الأكسجين النقي الذي يضخّه في شرايين النادي:
الدعم الثابت للسيد والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، من أجل حضور جماهير فريق حسنية أكادير في ملعب أدرار، وبقاءه في القسم الأول؛
المساندة الفعلية للمنتخبين، من خلال الرفع المتواصل من الدعم المالي المخصص للنادي من طرف كل من المجلس الجهوي لجهة سوس ماسة والمجلس الجماعي لأكادير؛
الدعم المالي التاريخي والنَّفَس الإصلاحي للمساند الرسمي للنادي؛
الهبات والمنح السخية لأعيان ورجال أعمال مدينة أكادير وجهة سوس ماسة؛
التضحيات الجسام والانضباط الراقي لجماهير النادي الوفية والمخلصة.
ويؤكدون على ضرورة مواصلة استنشاق هذا الأوكسجين النقي، وترسيخ ثقافة العمل الجاد والمسؤول وبعث روح الأمل في مفاصل النادي.
وعلى بُعد جولة واحدة فقط من نهاية البطولة الاحترافية القسم الاول، يدعو منخرطو نادي حسنية أكادير – الخط الأحمر – جميع مكونات النادي – جمعيةً، وشركةً، وجمهورًا – إلى:
توحيد الصفوف؛
تغليب المصلحة العليا للنادي؛
التشبث بحقوق الفريق والدفاع عنها بجميع الوسائل القانونية والمشروعة؛
الالتفاف حول المشروع الإصلاحي للنادي؛
وذلك حتى تنقشع غيوم هذه المرحلة العصيبة، ويستعيد الفريق مكانته الطبيعية بين صفوة أندية القسم الأول للبطولة الوطنية لكرة القدم الاحترافية.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News