الرأي

معركة غزة أو المعركة الفاصلة بين الحق والباطل.

بقلم: الأستاذ اليزيد كونكا، محام وباحث //

إن ما يجري في قطاع غزة من تدمير وتقتيل من قبل القوات الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني والتي لقيت تأييدا من الغرب المتصهين، سوى النقطة التي أفاضت كأس حقد وكراهية أعداء الدين الإسلامي الذين ما فتئوا يخططون للقضاء عليه وبتوافق ضمني ممن يحسب على دين الإسلام.
فهل هذه الحرب ستعري المستور وتكشف حقائق ظلت مخفية إلى حين.

ومن هذه الحقائق أن العالم العربي والإسلامي ابتلى باقلية تحكمت في رقاب الشعوب الإسلامية وسخرت نفسها لخدمة الامبريالية والصهيونية العالميتين.
وهذه الفئة التي لم يعد يربطها بالدين الإسلامي إلا المظاهر، وفي مناسبات دينية، ارتبطت مع الغرب إما لأسباب مادية رهنت وجودها ومركزها لمادي بالغرب وشركاته العابرة للقارات، وإما وجودها وبقاءها على كرسي الحكم، ومن هذه الفئة كذلك تلك التي تنعت بالمثقفة والتي انسلخت كليا عما هو مصدره كتاب الله وسنة رسوله، وسارت بوقا للغرب، مقابل ثمن بخس للترويج لايديولوجية الغرب الهدامة للقيم والأسرة المسلمة.
ومعركة غزة أظهرت نوايا الغرب الذي أعلن ولاءه لدولة الكيان الصهيوني، وأعلن صراحة وبغطرسة في وجه الفئة المخدوعة أن حربه على فلسطين هي حرب مقدسة أي ضد الإسلام.

ويبدو أن معركة غزة ستكون فاصلة ،فإما أن تعلن عن هويتك الإسلامية وتنصر المسلمين في فلسطين، أو تظهر نفاقك ومن أنك سوى خادم للشيطان.
فالرئيس الأمريكي ومعه النواب الأمريكيون أعلنوها صراحة، من أن حرب دولة الكيان الاسرائيلي على المسلمين في غزة هي حرب مقدسة بالنسبة إليهم،كما أن حكام الغرب الأوروبي وبعد اعلان تأييدهم لتقتيل إسرائيل للفلسطينيين المسلمين قيدوا المها جرين المسلمين فيها بقوانين صارمة حتى لا يتضامنوا مع إخوانهم المسلمين في غزة.
ولا يستبعد أن تنتقل إجراءات قمع المسلمين في الغرب إلى البلدان الإسلامية نفسها بتسخير حكامها لذلك.
فهل تنهض الشعوب الإسلامية وتكسر القيود التي كبلتهم بها الفئة الموالية للغرب الصهيوني ام أن حزب الشيطان ستكون له الكلمة الفصل هذه المرة، ليس فقط في رسم خريطةالشرق الأوسط الجديد ولكن تحديد نوع الدين الذي يجب أن يتبعه المسلمون.
وإن كان هذا تخمين لواقع من صنع البشر فإن الله حسم امر نصر دينه وجعله هو الغالب، كما أخبر المؤمنين في كتابه المجيد أن أصحاب حزب الشيطان هم الخاسرون.

وتبقى حرب غزة فرصة لمن يتردد في الدفاع عن دينه ليخلع عنه قناع النفاق والتردد، والعودة إلى طريق الحق، فهل تنكشف الحقيقة ويظهر المسلم المؤمن ممن هو محسوب فقط على الاسلام؟

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى