المغرب اليوم

مصطفى الزعري يرحل إلى دار البقاء : كان أيقونة المسرح المغربي وسيبقى إرث خالد في ذاكرة الفن

  • حسن كرياط//

رحل عن عالمنا الفنان مصطفى الزعري، أحد أبرز أعمدة الفن المسرحي والتلفزيوني في المغرب، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا سيظل شاهدًا على عبقريته وإبداعه. ولد الزعري عام 1944، وبدأ رحلته في عالم الفن في ستينيات القرن الماضي، حيث تميز بموهبته الفريدة وشخصيته المرحة التي أكسبته حب الجمهور واحترام الوسط الفني.

امتاز الراحل بأداء أدوار كوميدية تركت بصمة لا تُنسى، بالإضافة إلى إسهاماته المميزة في تطوير المسرح المغربي. لم يكن الزعري مجرد ممثل بارع، بل كان فنانًا شاملاً برع في تصميم الديكور، الأزياء، الماكياج، والإضاءة، مما جعله شخصية متعددة المواهب أثرت في مختلف جوانب العمل المسرحي.

شهدت مسيرته المسرحية أعمالًا بارزة مثل “بنت الزاز”، “الجيلالي طرافولتا”، “حلوف كرموس” و*”دابا تجي دابا”*. أما في السينما، فقد انطلقت مسيرته عام 1973 بفيلم “الصمت، اتجاه ممنوع” للمخرج عبد الله المصباحي، حيث أظهر الزعري قدراته التمثيلية الفذة.

كان للفنان الراحل أيضًا بصمة خاصة في التلفزيون، حيث شكل مع الفنان مصطفى الداسوكين ثنائيًا كوميديًا شهيرًا أسعد الجمهور المغربي بأعمال لا تزال خالدة في الذاكرة.

طوال مسيرته التي امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حظي الزعري بتكريمات عديدة في مهرجانات وطنية، اعترافًا بعطاءاته الفنية ومساهماته البارزة في إثراء الثقافة المغربية.

برحيل مصطفى الزعري، يفقد المغرب أحد رموزه الفنية الكبرى، ولكن يبقى إرثه خالدًا يلهم الأجيال القادمة، ويؤكد أن العظماء لا يرحلون، بل يعيشون من خلال إبداعهم في قلوب محبيهم.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى