
مصر ضد خطة ترامب المثيرة للجدل
- محمد حمود//
مصر ضد خطة ترامب المثيرة للجدل بخططه المثيرة للجدل، اتخذ ترامب الخطوة الأولى في لعبة منطقة غرب آسيا. في حين تشهد المنطقة حرباً غير مسبوقة في غزة منذ أكثر من عام، تركزت كل الأنظار على تصرفات الإدارة الأميركية الجديدة.
وتضمنت تكهنات المحللين في هذا الصدد دعم الحرب التي تشنها إسرائيل أو الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب. لكن الحل الذي اقترحه ترامب أظهر أننا يجب أن نكون مستعدين لأي خطوة مفاجئة في السنوات الأربع المقبلة.
وأكد ترامب في تغريداته وخطاباته أن الحل لمشكلة غزة وإسرائيل لا يتمثل في تشكيل دولتين. وبدلاً من ذلك، ينبغي نقل السكان المتبقين في غزة قسراً إلى الدول المجاورة مثل مصر والأردن.
وقد أثارت هذه التصريحات، التي اعتبرت بوضوح تدخلا في شؤون مصر والأردن، ردود فعل شديدة من جانب المسؤولين المصريين والشعب المصري.
وأصدر مجلس النواب والشيوخ بيانا أكدا فيه معارضة مصر الشديدة لخطة ترامب لنقل سكان غزة إلى مصر والأردن، مشددين على أن هذا الطلب يمثل تهديدا للاستقرار الإقليمي واستمرار الأزمة والتوتر.
في حين حاول مجلس النواب المصري القيام بدور فاعل في هذا الصدد من خلال إصدار أربعة قرارات.
وفي هذا الصدد، أرسل البرلمان رسالة تشرح القضية الفلسطينية وخطة التهجير القسري باللغتين الإنجليزية والفرنسية إلى المنظمات الدولية وبرلمانات العالم.
وإزاء هذا الاحتمال، دعت اللجنة العامة للبرلمان إلى اجتماع طارئ بهدف التعاون والتشاور مع البرلمانات الإقليمية والدولية.
ويشير الهاشتاج المنتشر “الهجرة خط أحمر” إلى أنه بالإضافة إلى المسؤولين المصريين، فإن شعب هذا البلد لديه أيضًا موقف سلبي ضد هذا الإجراء القسري.
وطالب الناس بحظر الاستبداد الإسرائيلي من خلال نشر صور العلم الفلسطيني.
ونشر المصريون الذين مُنعوا من إقامة أي تجمعات أو مظاهرات مؤيدة لأهل غزة أثناء اقتحام الأقصى، صورا للسيسي، قائلين إن مكافأة دعم إسرائيل لن تكون أقل من ذلك.
كما أكد محمد العربي وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للعلاقات الخارجية حاليا، أن مصر لديها القدرة على مواجهة خطة ترامب وهزيمتها، وتستطيع ذلك من خلال خلق جبهة إقليمية ودولية، لأن هذه الخطة تهدد الاستقرار الهش في المنطقة.
يجب على السيد ترامب أن يعلم أن الفلسطينيين ليسوا مثل المكسيكيين الذين تقومون بترحيلهم من أمريكا، بل هم أمة صامدة ومناضلة تناضل من أجل حقوقها. ولن يسمح الفلسطينيون بتنفيذ هذه الخطة.
كما وصف نائب وزير الخارجية المصري الأسبق محمد مرسي خطة ترامب بأنها حماقته الجديدة، وهدد بأن مصر لديها أوراق قوية لإحباط هذه الخطة، وأن الدعم الشعبي هو أهم قوة لدى مصر.
وأكد وزير الأوقاف المصري أسامة الأزهر أيضا أن موقف مصر النهائي هو معارضة التوطين والإصرار على حل القضية الفلسطينية، وهي قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.
كما عارض الخطة نواب مثل عبد المنعم سعيد، ومصطفى بركات، ومحمود بدر، وأحمد موسى، واعتبروها تجاوزا للخطوط الحمراء، وقالوا إن الهدف الرئيسي هو حل قضية فلسطين وشبه جزيرة سيناء بشكل كامل.
الحكومة المصرية التي فضلت خلال أحداث الأقصى تجنب الأذى بعدم اتخاذ موقف ضد الجرائم الإسرائيلية، تجد نفسها أمام خطة فرضها ترامب تستهدف اقتصاد مصر وأمنها.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News