مشروع إعادة تأهيل الساحات التاريخية في أكادير: خطوة نحو الحفاظ على التراث وتنمية المدينة

أعلنت شركة أكادير سوس ماسة للتهيئة، التابعة لجماعة أكادير، عن إطلاق مشروع إعادة تأهيل الساحات التاريخية التي نجت من زلزال 1960، بميزانية تصل إلى 16.8 مليون درهم. ويُعد هذا المشروع خطوة هامة نحو تعزيز الهوية الثقافية والتاريخية للمدينة، مع التركيز على تحسين بنيتها التحتية بما يتماشى مع متطلبات العصر الحالي.

تم منح صفقة المشروع لشركة “المو جاردين”، وهي مقاولة مقرها في الدار البيضاء وقد سبق لها النجاح في تنفيذ عدة مشاريع تهيئة في مدينة أكادير خلال الأشهر الماضية.

هذه الشركة تملك خبرة واسعة في مجال تهيئة الفضاءات الحضرية، مما يجعلها مؤهلة تمامًا لهذا النوع من المشاريع الحيوية.

يتضمن المشروع إعادة تأهيل عدد من الساحات الرئيسية في المدينة، منها ساحة سينما ريالتو، ساحة ولي العهد، ساحة البلدية، السوق المركزي، ثكنة رجال الإطفاء، ومعهد سوس العالمة.

وتسعى الأشغال إلى تحسين جودة هذه الساحات وتجهيزها بالبنية التحتية الحديثة، مع الحفاظ على الطابع التاريخي والمعماري لهذه الفضاءات التي تعد جزءاً مهماً من ذاكرة المدينة.

الأهداف الرئيسية للمشروع

تحسين البنية التحتية:

سيتم العمل على تحسين الطرق، إضاءة الشوارع، وتوفير مساحات خضراء بما يتماشى مع التطور الحضري المتزايد للمدينة.

– الحفاظ على الطابع التاريخي:

ستتم إعادة تأهيل الساحات بطرق تحترم تاريخها وتراثها الثقافي، بحيث تبقى شاهداً على ماضي أكادير الغني، مع إضافة تحسينات تضمن راحة المواطنين والزوار.

– تنشيط الحركة الاقتصادية:

من المتوقع أن يعزز المشروع الحركة الاقتصادية في المدينة عبر تحسين مظهر هذه الفضاءات التي تمثل وجه المدينة، مما يسهم في جذب السياح والزوار المحليين.

أهمية المشروع للمدينة

يعد هذا المشروع بمثابة نقطة تحول في عملية إعادة تأهيل أكادير بعد الزلزال المدمر الذي تعرضت له المدينة عام 1960. من خلال هذا المشروع، تسعى أكادير إلى الجمع بين المحافظة على تاريخها وبين تحقيق تنمية حضرية مستدامة. يُتوقع أن يساهم هذا المشروع في تحسين نوعية الحياة للسكان المحليين، بالإضافة إلى تعزيز السياحة والأنشطة التجارية في قلب المدينة.

الآفاق المستقبلية

مع الانتهاء من هذا المشروع، سيكون لأكادير فرص كبيرة لتطوير مركزها التاريخي وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية بارزة في المملكة. كما أن المشروع سيشكل خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة عبر تحديث الفضاءات العامة في المدينة.