مركز التكوين “فريق حسنية أكادير” يرى النور رسمياً على مساحة 8 هكتارات

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تحسين البنية التحتية الرياضية وتطوير الأجيال القادمة من اللاعبين، أعلن نادي حسنية أكادير عن بدء تنفيذ مشروع مركز التكوين الخاص به، والذي سيشكل نقلة نوعية في مسار النادي، ليس فقط على مستوى كرة القدم المحلية بل على الصعيد الوطني والدولي أيضاً. جاء هذا الإعلان خلال اجتماع موسع عقده المكتب المديري للنادي صباح اليوم.

المشروع الجديد سيُقام على مساحة ضخمة تصل إلى حوالي 8 هكتارات، وهو ثمرة شراكة استراتيجية بين عدة أطراف، من أبرزها نادي حسنية أكادير، والمجلس الجماعي للمدينة، وجهة سوس ماسة، بالإضافة إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. ومن المقرر أن يتولى شركة سوس ماسة للتنمية، التي تُعرف بإشرافها على مشاريع تنموية في المنطقة، عملية بناء المركز.

تصل التكلفة الإجمالية لهذا المشروع إلى 120 مليون درهم، وسيتم تمويله من خلال مساهمات متعددة. حيث سيتكفل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمبلغ 80 مليون درهم، بينما سيُساهم كل من جهة سوس ماسة والمجلس البلدي بمبلغ 20 مليون درهم لكل منهما. هذه المساهمة من مختلف الأطراف تؤكد الأهمية الكبيرة التي توليها الجهات المعنية لتطوير كرة القدم في المنطقة، وتعكس التزامها بتوفير البنية اللازمة للنهوض بالرياضة.

المشروع ليس فقط تحسين المنشآت الرياضية، بل يهدف إلى توفير بيئة متكاملة لتكوين اللاعبين الشباب وفق أحدث المعايير الرياضية. من المتوقع أن يساهم المركز في تطوير كرة القدم في جهة سوس ماسة، ويشكل أرضية خصبة لاكتشاف المواهب الكروية وتدريبهم على أعلى مستوى، مما يضمن تعزيز حضور فريق حسنية أكادير في المنافسات الوطنية والدولية.

يُعتبر مركز التكوين الجديد نقطة تحول مهمة في مسيرة فريق حسنية أكادير، حيث سيتيح للنادي فرصًا أكبر في جلب المواهب الشابة وتكوينها على أعلى مستوى. كما سيساهم في تعزيز مكانة النادي في البطولة الوطنية، بالإضافة إلى رفع مستوى التنافسية على المستوى القاري والدولي.

على مستوى المنطقة، من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تعزيز التنوع الرياضي، وتشجيع الشباب على ممارسة كرة القدم، ما يساهم في نشر الرياضة بشكل عام في جهة سوس ماسة. وهذا يعكس رغبة كبيرة في خلق بيئة رياضية حاضنة للمواهب، وهو ما سيسهم في الرفع من مستوى الرياضة في المغرب بشكل عام.