الرياضة

محمد بن الماحي : من أجل تعزيز النموذج الرياضي المغربي، من الضروري إدراج الرياضة ضمن أوراش السياسات العمومية

مبارك اشباني

استقبلت اللجنة الموضوعاتية المكلفة بتقييم الاستراتيجية الوطنية للرياضة بمجلس النواب يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 أعضاء المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية للدراجات .

محمد بن الماحي : من أجل تعزيز النموذج الرياضي المغربي، من الضروري إدراج الرياضة ضمن أوراش السياسات العمومية - AgadirToday

وقد جرت هذه الجلسة في أجواء بناءة وحوار معمق دام أكثر من ثلاث ساعات، حيث تم التطرق إلى إنجازات ومشاغل أسرة الدراجة المغربية، كما أتيحت الفرصة لاقتراح مسارات عملية للانتقال إلى السرعة الثانية من خلال رؤية طموحة ومندمجة تجمع بين الأداء، الإدماج الاجتماعي والإشعاع الدولي.

الرياضة ركيزة سياسة عمومية حديثة

في كلمته، أكد السيد بن الماحي، رئيس الجامعة، أن الوقت قد حان لاعتبار الرياضة ضمن السياسات العمومية من خلال تبني قانون إطار وطني. و من شأن هذه الخطوة أن تؤسس لرؤية واضحة، شاملة ومجالية، تُعبئ مختلف الوزارات، الجماعات الترابية، القطاع الخاص والمجتمع المدني.

وقد ذكر بأن الرياضة حق دستوري (الفصول 26، 31 و33 من الدستور)، وأن تثمينها يقتضي اختيارات استراتيجية قوية: تمويل مستدام، تكوين ذو جودة، إعلام متخصص، وإنجاز بنيات تحتية عصرية على غرار مضمار الدراجات الوطني الذي ذكر كمشروع نموذجي.

الرياضة مولدة لفرص الشغل ورافعة للإنجازات

شدد السيد بن الماحي على البعد الاقتصادي للرياضة، والذي غالبا ما يكون غير معروف. فالرياضة قطاع واعد، ينتج مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة في مجالات متنوعة كالتنظيم، السياحة، المعدات، الإعلام والتكوين. وهي أيضا فضاء لظهور مواهب قادرة على رفع الراية الوطنية في أكبر المحافل الدولية.

وفي هذا السياق، تبرز الإنجازات التي حققها الدراجون المغاربة في السنوات الأخيرة، وصعود الأندية الجهوية، والتنظيم الناجح لطواف المغرب، أن الرياضة، إلى جانب الأداء، تعتبر محركا للتنمية المجالية، الحماية الصحية، التماسك الاجتماعي والإشعاع الدبلوماسي.

دينامية يجب تعزيزها

أخيرا، دعا السيد بن الماحي إلى تضافر الجهود بين الدولة، الجماعات الترابية والنسيج الاقتصادي، لتمكين الرياضة المغربية من تحقيق طموحاتها.

ويتحقق ذلك عبر تكوين أطر مؤهلة، ربط الفاعلين في شبكة، والاعتراف بالدور الاستراتيجي للجامعات الرياضية في تنفيذ الخدمات العمومية.

خاتمة

فضلا على كون الرياضة ميدان ترفيه، فانه كذلك اصبحت رافعة اقتصادية، اجتماعية وثقافية، وأداة لإشعاع المغرب ووسيلة للفخر الوطني. ومن الضروري اليوم أن تحظى بالمكانة التي تستحقها في السياسات العمومية للمملكة.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى