الجهة اليوم

محمد العباس : رجل الهدوء والإنجاز الذي يصنع الفرق في تارودانت

  • تارودانت – محمد زرود//

في مشهد سياسي يزداد صخباً يوماً بعد آخر، يبرز اسم محمد العباس، رئيس مجلس إقليم تارودانت، كواحد من الوجوه القليلة التي تراهن على الهدوء كأداة للإقناع، وعلى العمل الميداني كطريق للتغيير. منذ انتخابه في شتنبر 2021، تحوّل هذا الرجل القادم من رحم التجمع الوطني للأحرار إلى رمز جديد للقيادة الحكيمة في جهة سوس ماسة.

رئيس بصوت منخفض… لكن بأثر عميق

منذ توليه رئاسة المجلس، نجح العباس في بث روح جديدة داخل المؤسسة، حيث لم يكن بحاجة إلى خطابات نارية أو شعارات شعبوية. بصمته المميزة كانت دوماً هي الهدوء المتزن، والانضباط، والاشتغال المتواصل.
في إحدى الجلسات الحاسمة للمجلس، لم يتردد في استعمال لغة صارمة تجاه بعض الأعضاء المتغيبين عن جلسة المصادقة على برنامج تنمية الإقليم، قائلاً: “ليس من المقبول أن نتأخر عن مصالح ساكنة تنتظر منا الكثير.”

مشاريع فوق الطاولة… ونتائج على الأرض

من الطرق إلى الصحة والتعليم، ومن البنيات الأساسية إلى دعم الفئات الهشة، كان لمجلس إقليم تارودانت في عهد العباس حضور بارز في تنزيل البرامج الكبرى. البرنامج الإقليمي للتنمية 2022-2027، الذي يشتغل عليه المجلس، لم يكن مجرد وثيقة رسمية، بل خريطة طريق فعلية تستجيب لحاجيات الجماعات القروية والمراكز الصاعدة. كما يشرف محمد العباس على تتبع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تمكّنت من ضخ استثمارات تفوق 2 مليار درهم في مشاريع تنموية واعدة بالإقليم.

رجل المؤسسات… لا المزايدات

محمد العباس هو ابن الإدارة الجادة والعمل التشاركي، لا يهتم كثيراً بالظهور الإعلامي، لكنه حاضر دائماً في الاجتماعات الجادة والمواقف الحاسمة.
ويحرص رئيس المجلس الإقليمي على الحفاظ على علاقة مؤسساتية قوية مع باقي الفاعلين الترابيين، من سلطات محلية، إلى برلمانيين، وفعاليات المجتمع المدني.

تارودانت… في قلب مشروعه التنموي

رؤية العباس تتجاوز منطق التدبير اليومي، إلى التفكير الاستراتيجي في مستقبل تارودانت، بكل تعقيداتها الجغرافية والبشرية. هو يعلم أن إقليماً بهذا الحجم والتنوع، لا يمكن النهوض به إلا بتظافر الجهود، وبالعمل الميداني وليس بالتنظير. ولهذا لا تمر دورة من دورات المجلس دون برمجة مشاريع ملموسة، أو تتبع مشاريع قائمة، من أجل ضمان العدالة المجالية وتوزيع أفضل للفرص.

خاتمة: في وقت أصبح فيه التذمر من العمل السياسي ظاهرة عامة، يأتي محمد العباس ليذكرنا أن هناك من ما زال يؤمن بالفعل الجاد، وبخدمة المواطن بعيداً عن الأضواء. إنه نموذج لمسؤول اختار أن يُنجز بصمت، وأن يبني بإصرار، وأن يضع مصلحة تارودانت فوق كل اعتبار

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى