الثقافة

مجرم وسفاح .. في هذه الحالة ماذا تركنا للمحكمة

أضحت “الأخبار الزائفة “منذ سنوات الشغل الشاغل، وهذا يعود بنا إلى تعريفات أساسية للخبر.
ما هو الخبر؟

الجواب هو كل معلومة موثقة تضيف لنا جديداً.

ثمة تعريف تقليدي يقول إن “الخبر” هو “وصف دقيق لحدث”.

هناك تعريفات أخرى، اخترت لكم منها التالي:

– الخبر هو ما لم تكن تعرفه من قبل.

– الخبر شيء ما حدث، نكتب عنه خبراً، أو أنه حدث ثم عرف تطوراً جديداً، فنكتب عنه خبراً.

-الخبر قول أو تصريح او إعلان موقف أو بيان.

-الخبر هو الإنسان في جميع أنشطته أو تصرفاته التي تهم الآخر.

– الخبر في تعريف أميركي هو “أن تقول لي شيئاً لم أكن أعرفه من قبل”.

ثم الخبر كما قال اللورد روثر مير مؤسس صحيفة ديلي ميل البريطانية هو ” معلومة توجد لدى جهة ما، في مكان ما، ترغب في حجبها”.

إذا اعتمدنا هذه التعريفات سنكتب أخبارنا بكثير من الاطمئنان.

المشكلة الأساسية في الصحافة اليوم سواء كانت مكتوبة أو مسموعة أو مرئية، هي عدم دقة الأخبار، إذ أصبحت السرعة في نقل الخبر على حساب مصداقيته. في بعض الأحيان يكتب الخبر من أجل “تلوين الحقائق”.

هناك آفة أخرى وهي عملية الحشو المتعمد للأخبار بالتفاصيل التي لا تقول شيئاً.

هذه مصيبة جاءتنا من “هواة” تزدحم بهم قاعات تحرير الصحف والإذاعات والقنوات التلفزيونية، الى حد ان الأمر أضحت له تكاليف باهظة على الوعي، والأهم من ذلك على الحقيقة وتدفق المعلومات.

أظن أن عمل الصحافي نقل الخبر أو المعلومة الصحيحة ولا شيء عدا ذلك.

من أكبر الأخطاء التي يقع فيها بعض المحررين الخلط بين الأخبار والانطباعات. كأن نقول “مثل المجرم السفاح أمام المحكمة”.

في هذه الحالة ماذا تركنا للمحكمة.

بقلم: طلحة جبريل

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى