أكادير اليوم

متى يتم القضاء على مظاهر ترييف مدينة أكَادير ؟

عبداللطيف الكامل

“مظاهر مخزية تقع يوميا بقلب مدينة أكادير وهي تسيء إلى وجهتها سياحية”.

بالرغم من المجهودات المبذولة من قبل الدولة المغربية ومن أعلى هرم في السلطة بالبلاد من أجل الإرتقاء بمدينة أكَاديرعلى جميع الواجهات،وتهيئتها حضريا لتكون في مستوى تطلعات عاهل البلاد،كعاصمة لوسط المملكة وكقطب اقتصادي يربط شمال المغرب بجنوبه…لازالت للأسف الشديد مظاهر الترييف بادية عليها من خلال انتشار مهول للعديد من المظاهرالمخزية التي تقع يوميا بأحياء المدينة وهي للأسف تسيء حقا إلى هذه الوجهة السياحية وتخدش صورتها.

فبعد انتشار الكلاب الضالة في كل مكان وانتشار المتشردين والمتشردات والمختلين عقليا والمتسولين بمختلف فئاتهم وبدرجة كبيرة لا يمكن احتمالها،يشهد سكان المدينة وزوارها من المغاربة والآجانب ظاهرة انشار الحمير وهي تجوب بحرية تامة شوارع المدينة خلال ساعات الليل.

ووفقا لمقاطع فيديو،وثقها بعض المارة بحي تيليلا ليلا،فقد ظهرت هذه الحيوانات وهي تقطع الطريق من ممرالراجلين في الشارع الرئيسي المؤدي لحي تيليلا،مما جعل مجموعة من المواطنين تستنكر هذه الظاهرة التي تسيء لسمعة مدينة أكادير،بل نددت بعرقلة هذه الحيوانات لحركة السيروالمرورأمام مستعملي الطريق من أصحاب السيارات والشاحنات والحافلات لنقل المسافرين المغاربة والأجانب.

ورجح المواطنون المحتجون على هذه الصورة أن تكون هذه الحيوانات في ملكية الباعة المتجولين الذين يستعملونها نهارا في جر عرباتهم خلال مزاولة نشاطهم المهني،بعد أن تخلوا عنها ليلا في منطقة خلاء قبل أن تتابع سيرها تائهة حتى وصلت إلى وسط المدينة بحثا عن حاويات الأزبال لتقتات منها.

ومن المظاهرالمسيئة للمدينة التي يتم تهيئتها حاليا لتصبح في مصاف المدن السياحية العالمية الجذابة،انتشار العربات المجرورة بالدواب بالشوارع والأزقة وهي تجوب بحرية معرقلة حركة السير،بحيث تصل هذه العربات إلى المنطقة السياحية ويشاهدها السياح يوميا بشارع الحسن وشارع محمد الخامس بحثا عن القارورات الفارغة والأكياس البلاستيكية ومخلفات المطاعم التي يتم التفتيش عنها بحاويات الأزبال.

فهذا الجيش العرمرم من الكلاب الضالة والحمير المتجولة والمتشردين والمتشردات والمختلين عقليا والمتسولين رجالا ونساء وأطفالا وتجوال العربات المجرورة بالدواب بالشوارع الرئيسية بالمدينة.. هو مشهد مخز يخدش حقا صورة مدينة أكادير.

ولهذه الأسباب كلها،على المجلس الجماعي والسلطات المحلية والإقليمية وأجهزة الأمن تحديدا أن تكثف من مجهوداتها لمحاربة هذه الظواهرالتي لاتزيد المدينة للأسف الشديد إلا ترييفا،وتسيء إلى سمعتها وتشوه صورتها.

فلابد إذن من محاربة هذه الظواهر التي تكثر على الخصوص ليلا بساحة أيت سوس بالقرب من مقر الغرفة التجارية وبشارع الحسن الثاني أمام المطاعم والمقاهي،وبحي الباطوار بالقرب من محطة الطاكسيات وأمام السناكات والمقاهي.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى