المجتمع

 مبادرة تافسوت ن ايمازيغن دورة “محمد شفيق”: تنظيم مسيرة بالرباط، من أجل الهوية الأمازيغية للدولة المغربية

تخلد الحركة الأمازيغية بالمغرب، الذكرى 45 للربيع الأمازيغي، تافسوت ن إيمازيغن، تحت إسم: دورة العميد محمد شفيق. وإذ تحل علينا ذكرى تافسوت ن إيمازيغن، في سياقات دولية، جهوية ومحلية، كارثية على القضية الأمازيغية، بسبب:

1ـ اِستمرار عدم الإعتراف السياسي للدولة بأمازيغية المغرب، والتغييب الدستوري للهوية الجماعية الامازيغية لبلدنا، التي تستمد من الارض؛ والتي تذوب فيها وجوبا كل الروافد الثقافية، باعتبارها القاعدة الاساسية الوجودية للشعب المغربي تاريخيا، المجال الحاضر ضمن أمته الأمازيغية بين الأمم، والممتد عبر كل حقب تاريخ بلادنا؛ منذ الازل، إلى اليوم وإلى الأبد، والذي تؤكده علوم الجغرافيا، التاريخ، الارض، الطبونوميا، الأنثروبولوجيا، اللسانيات، الاجتماع، الأركولوجيا، البيولوجيا وغيرها، الى جانب باقي المبادئ والقيم التي يرتكز عليها المشروع الحضاري الامازيغي العريق لأمتنا؛ المتميزة عن باقي المشاريع الحضارية للأمم الاخرى في العالم، والمتجذرة في تربة المغرب وشمال إفريقيا / تامازغا.

2ـ اِستمرار التهميش والتجاوزات والإقصاء الرسمي للأمازيغية، وعدم تفعيل الحماية القانونية لها، رغم تنصيص الدستور عليها؛ ورغم الخطب الملكية التي اعترفت بالأمازيغية كصلب للهوية المغربية، مما يفرض علينا الانخراط في النضال الوطني التحرري الهوياتي، أرضا بثرواتها، وطبونوميا بلغتها، وإنسانا بمبادئ وقيم المشروع الحضاري الأمازيغي لأمتنا.

3ـ اِستمرار ذهنية الممانعة السياسية، الثقافية والإدارية، المعاكسة لمصالحة الدولة مع الهوية الأمازيغية للأرض وللشعب، ولسيادة الشعب المغربي الأمازيغي على أرضه الامازيغية، في ظل دولته الأمازيغية، ونظامه السياسي الأمازيغي.

4ـ اِستمرار الإضطرابات السياسية، الإقتصادية، الإجتماعية والحقوقية، بشكل كارثي، مع إنهاك جيوب المواطنين بالغلاء والضرائب، والاستثمار في الريع والفساد المالي والاداري من خارج القانون وبدون محاسبة، والاستمرار في تقسيم المغرب الى المناطق المنتفعة من خيراته والمناطق المهمشة وغير المنتفعة منها.

5ـ اِستفحال سياسة التسلط والتحكم المخزني من خلال نزع الاراضي من ملاكها الأصليين بالظهائر الإستعمارية البائدة، ونهب الثروات الطبيعية المعدنية، الفلاحية، الغابوية، البحرية والطاقية؛ وإهمال ضحايا الكوارث الطبيعية (الزلازل، الفيضانات…)، مع الاستثمار فيها خارجيا.

6ـ اِنعدام الإرادة السياسية لدى الدولة في تعميم تدريس اللغة الأمازيغية أفقيا وعموديا في مختلف أسلاك التعليم والتدريس بها، وتجييش مؤسساتها وطنيا جهويا، إقليميا ومحليا ضدها؛ وفي تغييب المقررات الدراسية الأمازيغية فيالأسواق ومن المؤسسات، وتهميش وعرقلة عمل أساتذة اللغة الامازيغية، وعدم توفير شروط العمل اللائقة بهم؛ وعدم تدريس اللغة الامازيغية لأبناء مغاربة الخارج، وعدم تعميم شعبة الدراسات الأمازيغية في أسلاك التعليم العالي؛ ثم الإمعان في تدريس حقائق تاريخية مُحرّفة للهوية الجماعية الأمازيغية للمغرب والمغاربة.

7ـ استفحال اِستعمال الدولة لأسلوب الإعتقال السياسي والتضييق الإداري والملاحقات والمتابعات والإعتقالات، في حق مناضلي/ت ونضال الحركة الثقافية الامازيغية السلمي والحضاري، والتغاضي على العنف الممارس ضدهم بالوكالة.
8ـ الإقصاء والتهميش والميز ضد الفن والثقافة والاعلام الامازيغي، ومن مظاهره، وجود قناة أمازيغية واحدة، مقابل 13 قناة عربية.

9ـ استماتة الدولة في منع الأمازيغ من التنظيم ومصادرته بشكل تمييزي، إما بعراقيل إدارية، وإما بأحكام قضائية، مقابل السماح لتنظيمات أخريات بمرجعيات مختلفة، في خرق سافر للحقوق المدنية والسياسية، التي يكفلها الدستور والمواثيق الدولية؛ ناهيك عن استمرار ربط المغرب بقضايا مشرقية عربية، وعدم الترافع أمميا ودوليا عن قضايا البلاد من جوهر مرجعيته الأمازيغية.

10ـ رفض الدولة المغربية حل قضية حراك الريف وباقي المناطق، وعدم فتحها للحوار السياسي المسؤول مع المعتقلين؛ وعدم إطلاق سراحهم، مع إنصافهم وجبر ضرر الضحايا منهم، وعدم اعتمادها للمقاربة التدبيرية الفدرالية الوطنية الترابية، وفق المقاربة التاريخية، التي تمنح للجهات الحق في التدبير الذاتي، في ظل السيادة الوطنية الامازيغية للدولة، وعدم فتح ملف جبر ضرر ضحايا الأسلحة الكيماوية.

11ـ تماهي الدولة مع الإرهاب المجتمعي الشامل ضد الأمازيغية، وعدم تدخلها لتجريم معادات الامازيغية، ارضا، لغة، وحضارة.

لأجل ذلك، تعلن اللجنة الوطنية لمبادرة تافسوت ن إمازيغن، التي تشكلت من العديد من الإطارات والفعاليات، المرتبطة بالنضال الحضاري، الهوياتي، السياسي، المدني، والثقافي الأمازيغي، والمفتوحة في وجه باقي الاطارات والفعاليات، عن تنظيم مسيرة وطنية شعبية وجماهيرية بالعاصمة الرباط، انطلاقا من باب الحد، يومه 20 أبريل 2025، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا (10h00mn).

وعليه، فإن اللجنة الوطنية، تهيب بكافة التنظيمات والهيئات والتنسيقيات وجمعيات المجتمع المدني والفعاليات والمناضلين/ت والغيورين/ت والديموقراطيين/ت، للمشاركة المكثفة في هذه المحطة النضالية الأمازيغية التجميعية، التي لها ما بعدها، حتى تحقيق مطالبها التحريرية الهوياتية.
عن اللجنة الوطنية لمبادرة تافسوت ن ايمازيغن.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى