مبادرة “الحوت بثمن معقول”: دعم لأسواق السمك خلال شهر رمضان

في خطوة هامة لتوفير الأسماك بأسعار معقولة للمواطنين في مختلف أنحاء المغرب خلال شهر رمضان.

أشرفت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، يوم السبت الماضي في سوق بيع السمك بالجملة بتامسنا، على انطلاق النسخة السابعة من مبادرة “الحوت بثمن معقول”. هذه المبادرة، التي أُطلقت بشراكة مع مجهزي الصيد البحري، تهدف إلى تزويد الأسواق الوطنية بالكميات اللازمة من الأسماك المجمدة عالية الجودة بأسعار تنافسية.

تركز المبادرة على تلبية الطلب المتزايد على المنتجات السمكية في رمضان، مما يسهم في ضمان التوازن بين العرض والطلب، وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين. كما أن الأسماك المجمدة المعروضة في نقاط البيع تخضع لمراقبة دقيقة من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، لضمان مطابقتها لأعلى معايير الجودة والسلامة.

نجحت المبادرة في السنوات الماضية، حيث شهدت توسعًا ملحوظًا في عام 2024، حيث شملت 22 مدينة وبلغت مبيعات الأسماك المجمدة 3800 طن، استفاد منها حوالي 950 ألف مواطن عبر 700 نقطة بيع. ويعكس ذلك الإقبال الكبير على هذه المبادرة التي تساهم في تأمين الغذاء البحري بأسعار معقولة للمواطنين.

أما في النسخة السابعة لهذه السنة، فقد تم توسيع نطاق المبادرة لتشمل 40 مدينة، بما في ذلك مدن كبرى مثل الدار البيضاء، الرباط، أكادير، فاس، وغيرها، إضافة إلى القرى والمناطق النائية. كما سيتم توفير أكثر من 4000 طن من الأسماك عبر حوالي 1000 نقطة بيع على مستوى البلاد، مع وجود أسواق القرب الممتازة والتعاونيات النسائية المختصة في تثمين منتجات البحر ضمن المبادرة.

لضمان الوصول إلى أكبر عدد من المواطنين، سيتم أيضًا تنظيم قافلة متنقلة للأسماك المجمدة، التي ستجوب بعض المدن حسب الطلب.

تؤكد كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري على التنسيق مع كافة القطاعات المعنية، مثل وزارة الداخلية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، لضمان نجاح المبادرة وتوفير الأسماك المجمدة بكميات كافية، بالإضافة إلى العمل المستمر على تزويد الأسواق بالأسماك الطرية عبر مختلف أنواع الصيد.

تعد هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن الغذائي في المغرب، خاصة في ظل الطلب المرتفع على المنتجات البحرية خلال شهر رمضان.