المغرب اليوم

ماذا يحتاج الشباب في المغرب؟

  • بدر شاشا//
الشباب هم عماد المجتمع وركيزته الأساسية للنهوض والتقدم. في المغرب، كما في كل الدول، يمثل الشباب شريحة واسعة وحيوية تحتاج إلى الدعم والتوجيه لتحقيق إمكاناتهم الكاملة. فما الذي يحتاجه الشباب المغربي اليوم ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات والمساهمة بفعالية في بناء مستقبل أفضل؟
. التعليم الجيد والمواكب للعصر
يحتاج الشباب إلى تعليم قوي يزوّدهم بالمعرفة والمهارات العملية التي تتماشى مع متطلبات سوق العمل. على الرغم من الجهود المبذولة، فإن تحسين جودة التعليم وتطوير المناهج لتكون أكثر ملاءمة للتحولات الرقمية والاقتصادية أصبح ضرورة ملحّة. التعليم الجامعي والتكوين المهني يحتاجان إلى تركيز على التفكير الإبداعي، المهارات التقنية، وتعليم اللغات.
. فرص العمل والتمكين الاقتصادي
مشكلة البطالة من أكبر التحديات التي تواجه الشباب المغربي. يحتاج الشباب إلى فرص عمل مستدامة توفر لهم دخلاً كافياً وحياة كريمة. يمكن تحقيق ذلك من خلال تشجيع ريادة الأعمال، تبسيط الإجراءات الإدارية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. كما أن تحسين ظروف العمل وضمان العدالة الاجتماعية يعززان ثقة الشباب في النظام الاقتصادي.
. منصات تعزز الإبداع والمشاركة
الشباب المغربي يمتلك طاقات إبداعية هائلة، لكنهم بحاجة إلى منصات تحتضن مواهبهم وتدعم تطلعاتهم. إنشاء فضاءات ثقافية، رياضية، وفنية يمكن أن يساعدهم على التعبير عن أنفسهم وتطوير قدراتهم. يجب أن تكون هذه المنصات متاحة بشكل عادل في المدن الكبرى والقرى على حد سواء.
. إصلاحات اجتماعية تشجع الاستقلالية
الشباب يحتاج إلى بيئة اجتماعية تدعم استقلاليتهم وتعزز الثقة بالنفس. تحسين الخدمات الصحية، بما في ذلك الصحة النفسية، وتوفير سكن بأسعار معقولة، يمكن أن يسهم في تحسين جودة حياة الشباب ودعمهم في بناء مستقبلهم.
. إشراك الشباب في اتخاذ القرار
يحتاج الشباب إلى أن يكون لهم صوت قوي ومسموع في صياغة السياسات العامة. إشراكهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتعليم، التشغيل، والتنمية المجتمعية يعزز الشعور بالمسؤوليةالقيم مثل العمل الجاد، المثابرة، النزاهة، والاحترام المتبادل، يجب أن تكون جزءاً من التربية الأسرية والتعليمية. الشباب يحتاج إلى نماذج ناجحة وقدوة ملهمة تظهر لهم أن النجاح ممكن بالاجتهاد والعمل.
الشباب المغربي يمتلك طاقات وإمكانات هائلة، لكن تحقيق طموحاته يتطلب تكاتف الجهود بين الحكومة، المجتمع المدني، والقطاع الخاص. الاستثمار في التعليم، التمكين الاقتصادي، ودعم الإبداع والمشاركة سيخلق جيلاً قوياً قادراً على بناء مستقبل واعد للمغرب. التغيير يبدأ بمنح الشباب الأدوات والثقة لتحقيق أحلامهم.
          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى