الرياضة

لن نكون متشائمين ولكنها الحقيقة: الحسنية تسير بخطوات ثابتة نحو القسم الوطني الثاني

  • متابعة : رحال الأنصاري//

يبدو أن نادي حسنية أكادير يعيش واحدة من أسوأ فتراته في البطولة الاحترافية، حيث بات شبح النزول إلى القسم الثاني يلوح في الأفق، بعد سلسلة من النتائج السلبية التي تعكس واقعًا صعبًا يعيشه الفريق السوسي.

أرقام صادمة ومسار مخيب

تعرض الفريق لـ 11 هزيمة في 20 مباراة، أي أن أكثر من نصف المواجهات انتهت بخسارة الحسنية، وهو رقم لا يحتاج إلى تفسير أو تبرير. فالسؤال المطروح اليوم: من أوصل النادي إلى هذه المرحلة الحرجة؟ وكيف لنادٍ يمثل مدينة بحجم أكادير أن يتقهقر إلى هذا الحد؟

إدارة بلا حلول

منذ تسلمها دفة القيادة، عجزت إدارة الشركة الرياضية الجديدة برئاسة بلعيد الفقير عن تقديم الحلول اللازمة للخروج من الأزمة. فشلها في تدبير الجانب المالي، وعجزها عن رفع المنع عن الانتدابات، جعل الفريق يدخل الموسم الحالي بتركيبة بشرية ضعيفة، بعد أن أخفق في تجديد عقود ركائز الفريق أو تعويضهم بلاعبين بنفس المستوى.

طاقم تقني بلا بصمة

رغم الإكراهات التي يعاني منها الفريق، فإن الطاقم التقني بدوره لم ينجح في تطوير الأداء وفق الإمكانيات المتاحة. فقد غابت البصمة التكتيكية، وكثرت الأخطاء في عملية “الكاستينغ” و**”الكوتشينغ”**، مما أدى إلى نتائج كارثية وضعت الفريق في دوامة من الشك وفقدان الثقة. وكما هو معروف، فإن النتائج هي التي تشفع للمدرب، وحصيلة الحسنية حتى الآن لا تمنح الطاقم التقني أي مبرر للاستمرار.

تراكمات الماضي وانغلاق النادي

أزمة حسنية أكادير ليست وليدة اليوم، بل هي نتاج تراكمات وسوء تدبير لسنوات طويلة. فقد أُغلقت أبواب الانخراط أمام الراغبين في خدمة النادي، وأصبح الفريق منغلقًا على نفسه، مما أدى إلى نزيف المواهب السوسية التي فضلت البحث عن فرص أفضل في أندية أخرى، حيث باتت تشكل دعامات أساسية خارج أسوار الحسنية.

أزمة قيادة ومسؤولية ضائعة

في النهاية، يمكن القول إن أزمة حسنية أكادير ليست أزمة نتائج فحسب، بل هي أزمة رجال وقادة. النادي بحاجة إلى شخصيات قادرة على تحمل المسؤولية، واتخاذ قرارات جريئة تعيد الفريق إلى مكانته الحقيقية قبل فوات الأوان. وإلا فإن استمرار الوضع الحالي سيؤدي بلا شك إلى نهاية مأساوية لهذا الصرح الرياضي الكبير.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى