المغرب اليوم

لمن لا يعرف أندري أزولاي‬⁩!..‏مناضل وهب حياته من أجل السلام بين الفلسطينيين والإسرائليين


‏⁧‫أندري أزولاي‬⁩ من معارض ومعتقل ⁧‫سياسي‬⁩ إلى مستشار ملكي للراحل الحسن الثاني ولمحمد السادس

‏مناضل وهب حياته من أجل السلام بين الفلسطينيين والإسرائليين

لمن لا يعرف أندري أزولاي‬⁩!..‏مناضل وهب حياته من أجل السلام بين الفلسطينيين والإسرائليين - AgadirToday

‏يتذكر الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن لقاء تم قبل نصف قرن وبالضبط سنة 1974 في طليطلة بإسبانيا حيث كان من أقرب مساعدي الراحل ياسر عرفات. ‏اللقاء الذي كان سريا حينها مثل فيه أندري أزولاي منظمة هوية وحوار التي أسسها رفقة مثقفين آخرين من اليهود المغاربة والسفارديم في باريس،هاته المنظمة أكدت من خلال ميثاقها التأسيسي، على ضرورة إعطاء الفرصة لحل الدولتين، إسرائيل وفلسطين.

‏وقد تعرض أعضائها لانتقادات حادة من طرف المجتمع اليهودي وساسته لكن شجاعة ازولاي ورفاقه لم تثنه عن مواصلة هذا المسار الذي ساهم إلى حد كبير في تعبيد الطريق للمباحثات التي جمعت معسكري السلام الفلسطيني والإسرائيلي لاحقا وقد كان مشهورا عنه فكرة : أن أمن اسرائيل لن يتحقق الا بمنح الشعب الفلسطيني حق بناء دولته المستقلة ”

قبل ذلك كان لأندري ازولاي مسار نضالي رفقة الحزب الشيوعي المغربي، حزب التقدم والاشتراكية اليوم، كما شغل رئيس تحرير اليومية الإقتصاديةMaroc-Informations،  سنة 1963 وعمره بالكاد 22سنة.

تعرض للإعتقال من قبل الشرطة المغربية مرات متعددة كانت أولها بتاريخ 16 يوليوز من سنة 1963 واستمر ذلك الى حدود سنة 1965 قبل أن يغادر الى فرنسا ويصبح بعدها إطارا مرموقا في بنك Parisbas بين سنتي 1967 و 1990 .

وكان اقترح عليه جلالة الملك المغفور له  الحسن الثاني سنة 1986 العودة إلى المغرب وترأس إحدى المؤسسات البنكية المغربية.

‏بعدها سيتم تعيينه سنة 1991 من طرف الملك الراحل الحسن الثاني مستشارا ملكيا مكلفا بالملفات الإقتصادية والمالية وهو المنصب الذي استمر فيه لدى جلالة الملك محمد السادس .

‏إنه رجل بمواصفات خاصة جدا مغربي أمازيغي يهودي ، مناضل سياسي صحفي رجل اقتصاد ، وقبل كل ذلك وبعده رجل وهب حياته من أجل ⁧‫السلام‬⁩ و ⁧‫التعايش‬⁩ بين اليهود والمسلمين والحفاظ على التاريخ والذاكرة المشتركين الذي جمعهما .

‏إضافة إلى أوسمته المغربية تسلم أوسمة من كل من إسبانيا، وإيطاليا، والبرتغال، وبلجيكا، والأرجنتين، والبيرو، والشيلي، والبرازيل…

‏للإشارة قبل عدة أشهر قررت إسبانيا التي اعترفت قبل فترة بدولة فلسطين توشيح المستشار الملكي أندري أزولاي بوسام ألفونسو العاشر الحكيم في إسبانيا ،كان ذلك في عز الحرب الدائرة بغزة ..

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى