أكادير اليوم

كيف يمكن الاستفادة من تجارب المدن الأخرى للرفع من جاذبية مدينتنا، المسبح الكبير للرباط نموذجا

المسبح الكبير للرباط، منشأة ترفيهية فريدة من نوعها في المغرب سواء من حيث الخدمات المقدمة أو الطاقة الاستيعابية وحتى من حيث الثمن المعتمد..

يتواجد المسبح الكبير للرباط على المحيط الأطلسي، وبالضبط في حي يعقوب المنصور. حيث وقع الاختيار على شاطئ صخري، تم تأهيله ليضم المسبح الكبير بمرافقه، وموقف يستوعب سيارات الزوار، إضافة إلى ملاعب للقرب وفضاء أخضر فسيح.

بالنسبة للمسبح الكبير شيد على مساحة 17 ألف م²، وتتوفر هذه المنشأة على أربعة مسابح مختلفة الأحجام، مخصصة لمختلف الفئات العمرية. إضافة إلى مستودعات الملابس والحمامات والمرافق الصحية، ومصحة للاسعافات الأولية ومركز للأمن الوطني والقوات المساعدة وكذا محلات بيع المواد الغذائية.

تبلغ الطاقة الاستيعابية للمسبح 2500 شخص وهو مجهز بالكراسي وطاولات مخصصة لتناول الوجبات الخفيفة، ومظلات ثابتة للوقاية من الشمس..

كما يُشغل المسبح بشكل موسمي (حسب المعلومات المتوفرة) 60 عون حراسة و140 مدرب سباحة و50 عاملة نظافة، بالإضافة إلى تواجد أطر وزارة الصحة وأعوان الوقاية المدنية ورجال الأمن.

الجميل في هذه المنشأة الحضرية هو تأهيل محيطها كمساحة خضراء تتكامل في تفاصيلها مع المسبح وملاعب القرب. ويتم تعبئة المسبح بمياه البحر فيما يُسقى العشب بالمياه المستعملة بعد معالجتها.

وكمواطن غيور على مدينته، وبحكم متابعتي لتدبير الشأن المحلي سأحاول أتساءل إن كان بالامكان إنشاء مثل هذا المرفق بمدينة أگادير خصوصا في الشواطيء ذات الطابع الصخري شمال أگادير ابتداء من أنزا، خصوصا وأن الظروف الطبيعية واللوجستيكية متوفرة لذلك. مع العلم أن مثل هذا المرفق سيستقطب فئة من ساكنة المدينة وزوارها، كما أنه سينوع العرض السياحي ويوفر فرصا مهمة للشغل ولو بشكل موسمي..

أنقل هنا بعض الأفكار التي يمكن الترافع من أجل تبنيها وتنزيلها للرفع من جاذبية مدينة أگادير واسرجاع ومسايرة تطورها وحاجيات سكانها.

  • بقلم: ذ. احمد بودهكات
          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى