كيف سنخبر أشجار “ابن زيدون” أنك لن تزورها أبدا؟
ذات يوم
كنت على جناح الحلم أسير
فإذا بي أسمع صوت سحابة تصيح
مكتوما جاءني صوتها الجريح:
هنا سقط المسيح
فهل كنت مسيحنا يا توفيق
فلم لم تخبرنا
لننتظرك على قارعة الطريق
إن كان بالحب
فقد أحببت سماءنا الحزينة
وإن كان بالصفح والعفو والنبل
فبهذا تحكي كل المدينة
لماذا جمعت حقائبك وغادرت
ألست أنت من كان ينتظر منذ أعوام
أن تشرق الشمس ويزول الظلام
ألست أنت من كان يزرع
الورد والحب والسلام
فهاهي الاغصان في ابن زيدون
قد تعافت
تنتظر الربيع في ابتسام
كيف سنخبرها
أنك لن تزورها أبدا
لا اليوم ولا غدا
كيف سنخفي وجعنا الجاثم
على الصدور الذبيحة
ونمسح الدمع والحزن
عن قيثارتك الجريحة
تالبورجت لن تكحل بعد اليوم عيونها
ولن تبث الغريب شجونها
فقط ستصيخ للناذبات يعزونها
توفيق
إن اشتقت لأخيك
فهانحن نشتاق إليك
وعيون المدينة تبكي آسفا عليك.
قي رثاء توفيق السميدة بقلم عزيز مونتاج
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News