الرياضة

كأس أمم أفريقيا: زئير الأسود ينتهي بالكوت ديفوار بسبب الأخطاء وسوء الحظ 

في المباراة الإقصائية الأخيرة من دور ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا بين أسود الأطلس المنتخب المغربي والبافانا بافانا منتخب جنوب أفريقيا، كانت النتيجة فوز المنتخب الجنوب إفريقي بهدفين نظيفين، وجاء المنطق معكوسا بمغادرة متصدر ترتيب المنتخبات الأفريقية عالميا المنتخب المغربي باقي أدوار البطولة بسبب بعض الأخطاء المرتكبة، حالة المرابط وحالات أخرى، وسوء الحظ الذي منع تسجيل عدد من الأهداف خاصة ضربة الجزاء.

لا ريب أن المغاربة كانو ثاني أبرز المرشحين لنيل لقب البطولة، لكن ما لم يترك مجالا للتعجب والحسرة هو إقصاء المرشح الأبرز الأول منتخب السينغال بضربات الجزاء أمام العائد من الاحتضار منتخب الكوديفوار، فهل صدق قول مدرب المنتخب الجنوب إفريقي  عندنا أشار أن “المنتخبات الكبيرة عادت لديارها، كذلك المغرب!”.

نعم، صدق، فقد تفاؤل فوفى، فبعد خلو نصف المباراة الأول من الأهداف، كون المنتخبين حذرين فاصطك دفاعهما واكتفوا بمحاولات يتيمة راغبة في التسجيل، لكن شوط المدربين حمل الخير ل”هيجو” الذي تمكنت كتيبته من استهداف مرمى “بونو” في الربع الأول من الشوط الثاني، مستفزين جهود الأسود، الذين كانت لهم ردة فعل قوية، مشحونة برغبة التعديل، ليتمكنوا وبعد جهد جهيد من الحصول على ضربة جزاء، أبى حظ منفذها “حكيمي” إلا أن ترتطم بالعارضة الأفقية لمرمى “ويليامز”، مضيعا فرصة التعديل للمغاربة.

رغم كل التبديلات، لم تجد دكة كتيبة “وليد” بلاعب يستطيع التفوق على حارس البافانا بافانا، بل على العكس، اجتمع الإرهاق البدني، والذهني بسبب ركلة الجزاء الضائعة على المنتخب المغربي، الذي تلقى وسط ميدانه “امرابط” البطاقة الحمراء قبل دقائق من صافرة النهاية، خطأ “امرابط” كلف المغاربة هدفا ثانيا، كسر كبرياء المغاربة، وعزز فوز وثقة المنتخب الجنوب إفريقي، الذي سيلتقي بالحصان الأسود للبطولة منتخب الرأس الأخضر يوم السبت المقبل.

فهل دفع المنتخب المغربي ثمن الإستهانة بالخصوم؟ أم أن الإصابات المسجلة في صفوف لاعبيه هي من جعلته يخسر المباراة أم الاخطاء المرتكبة ام سوء الحظ؟. الجواب الكرة المستديرة لا ترحم .

بقلم: عبد العزيز اقباب

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى