المجتمع

في ندوة رقمية : مآلات منكوبي زلزال الأطلس الكبير..الاتلاف المدني من أجل الجبل يعيد الحدث للواجهة

  • متابعة محمد بليهي //

مرت زهاء سنة على زلزال الحوز ، و لايزال الدمار ماثلا حتى اليوم ، حيث يعاني الكثير من عدم القدرة على العودة إلى منازلهم المدمرة أو المتصدعة ، بينما لجأ البعض الاخر إلى الهجرة إلى مناطق أخرى ، و لازال اثار هذه الكارثة الطبيعية حاضرة بقوة في المناطق الجبلية المتضررة ، كما يعاني الكثيرون من نقص المأوى والخدمات الأساسية وتعاني البنية التحتية من أضرار جسيمة ، وتواجه المنطقة تحديات جمة لإعادة الإعمار والتنمية.

و في هذا الإطار نظم الإتلاف المدني من أجل الجبل ندوة رقمية من تسليط الضوء على واقع الحال و مالات الوضع الانساني و الاجتماعي و التنموي بهذه المناطق .

الندوة الثانية التي ادارها الاستاذ عزيز الديش عرفت مشاركة كل من سعيد بعزيز برلماني و رئيس لجنة العدل و التشريع و حقوق الإنسان ، و الأستاذ عبيدة رئيس جماعة ترابية بالحوز و استاذ مهتم بالدراسات السوسيولوجية إلى جانب محمد بلهي الإعلامي و الفاعل التنموي.

ففي المحور الأول اتفق المتدخلون على أن الوضع الحالي ، للانسان و مجال المناطق الجبلية المتضررة من جراء زلزال 08 شتنبر 2023، صعب للغاية حيث تواجه الساكنة التي مازالت تقطن الخيام و الأكواخ البلاستيكية ، عدة مشاكل صحية و اجتماعية في ظل تعثر عملية الإيواء و إعادة بناء المساكن.

بالنسبة لمن قبلتهم لجن الإحصاء، فيما المقصيون يواجهون المجهول.

أما المحور الثاني المخصص لجهود المجتمع المدني و الجماعات الترابية، فيمثل منها المجتمع المدني نقطة ضوء نظرا للأدوار التي اضطلع بها بتنسيق و دعم من المحسنين و منظمات وطنية ودولية مما خفف من معانات الساكنة المتضررة ابان الكارثة، فيما الجماعات الترابية يقتصر دورها في التنسيق و توقيع بعض الرخص و الشهادات أما الحكومة في خطتها لإعادة الإعمار فيطبع عملها البطئ و اللافعالية، و أن الأرقام الرسمية التي تدلي بها فلا تعكس الواقع حسب بعض المتدخلين في الندوة ،

في انتظار استكمال الإجراءات القانونية و التشريعية المتعلقة بوكالة لتنمية الأطلس الكبير.

هذا في الوقت الذي أوشكت السنة الأولى تنتهي دون أن تنتمي معانات و ماسي متضرري الزلزال بالمناطق الجبلية و مما يطرح إشكالية توقف الدعم الشهري المحدد في 2500.00 درهم رغم استمرار اقامة المنكوبين في الخيام و الاكواخ البلاستيكية مع ما يحمله ذلك من معانات و مخاطر صحية و نفسية.

و في الختام تم طرح ثنائية الشفافية و المحاسبة في ربطها بالمسؤولية الملقاة على عاثق من خول لخم تذبير هذه الأزمة، مع تقديم مجموعة من الإقتراحات و التوصيات الهاذفة إلى إنصاف المتضررين و حفظ كرامتهم مع الحفاظ على ثقافتهم و عاداتهم وفق ما جاء ببلاغ الديوان الملكي.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى