في مبادرة إنسانية خيرية…والي سوس ماسة ينظم افطار جماعي لفائدة تلاميذ دار الطالب تامري بشمال أكادير

في إطار تعزيز المبادرات الاجتماعية، نظمت ولاية جهة سوس ماسة، يوم الثلاثاء 25 مارس 2025، مائدة إفطار جماعي لصالح نزلاء مؤسسة دار الطالب تامري الواقعة شمال أكادير.

هذه المبادرة الاجتماعية جاءت بتوجيه من والي الجهة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، الدكتور سعيد أمزازي، وتكتسب أهمية خاصة في تعزيز قيم التضامن والتآزر بين جميع فئات المجتمع.

شهد الحدث حضور عدد من المسؤولين البارزين الذين كانوا في مقدمة المشاركين في هذه اللحظات الرمضانية المميزة. من بين الحضور، ممثلون عن ولاية الجهة وعمالة أكادير إداوتنان، رئيس دائرة أكادير الأطلسية، الباشا قائد قيادة تامري وخليفته، وقائد المركز الترابي للدرك الملكي، إضافة إلى نائب رئيس مجلس عمالة أكادير إداوتنان، ورئيس جماعة تامري وأعضاء من المجلس الجماعي. كما كانت هذه المناسبة فرصة لتجسيد أواصر التواصل بين المسؤولين والمجتمع المحلي.

وخلال اللقاء، قدم رئيس جمعية دار الطالب تامري، السيد مولاي عبد الرحمان أيت يوس، عرضًا مفصلًا حول دور المؤسسة في تقديم الرعاية الاجتماعية والدعم التعليمي لـ 126 تلميذا من الأسر المعوزة، مع التركيز على الجهود المبذولة لتحسين ظروف الإقامة والدراسة داخل المؤسسة. كما تم تسليط الضوء على أهمية توفير بيئة مناسبة لدعم التلاميذ في مسيرتهم التعليمية، وتعزيز قدرتهم على التحصيل العلمي.

تميّزت هذه المبادرة بأجواء من التضامن والمشاركة الفعالة، حيث شارك الوفد الحاضر في وجبة الإفطار إلى جانب التلاميذ، مما يعكس روح التكافل والتآزر الاجتماعي التي تساهم السلطات في تعزيزها داخل المؤسسات الاجتماعية بالمنطقة. هذه الخطوة تمثل جزءًا من جهود السلطات المحلية لدعم الفئات الهشة، والرفع من مستوى الخدمات المقدمة داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية، بهدف توفير بيئة ملائمة لتحصيل التلاميذ الدراسي.

وتجسد هذه المبادرة أيضًا حرص السلطات المحلية على تعزيز دور المؤسسات التعليمية والاجتماعية في تحسين حياة الشباب وتمكينهم من تحقيق مستقبل أفضل. ويأتي تنظيم هذه الفعالية في إطار سعي دائم لتقديم الدعم الكامل للطلبة في بيئة مواتية للتعلم والنمو الاجتماعي.

ولم تكن هذه المبادرة الأولى من نوعها في سياق دعم مؤسسة دار الطالب تامري، حيث حققت المؤسسة مؤخرًا إنجازًا رياضيًا مميزًا بفوزها بلقب البطولة الوطنية الـ 48 للألعاب الرياضية للمؤسسات والمراكز الاجتماعية في كرة القدم. وقد توجت المؤسسة هذا الإنجاز بعد انتصارها على فريق دار الأطفال مولاي رشيد من الدار البيضاء بنتيجة ستة أهداف مقابل ثلاثة، مما يضيف إلى سجل إنجازاتها المشرّف ويعزز مكانتها كأحد أبرز المؤسسات الاجتماعية في المنطقة.

إن هذه المبادرة تبرز الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسات الاجتماعية في تحسين مستوى الحياة للطلاب من الأسر المعوزة، وتشجيعهم على التفوق والنجاح في مختلف المجالات، سواء التعليمية أو الرياضية.