في ليلة العرفان، عمر حلي يطالب المسؤولين بإحداث “قطب المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي” بأكادير

• بقلم الحبيب نونو//

عمر حلي يطالب المسؤولين بإحداث “قطب المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي” بأكادير،  وبصوت عال دعا المسؤولين بمطلب المسرحيين بسوس وأمام جمهور المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بأكادير، خلال ليلة تكريمه كأحد مؤسسي للتظاهرة الدولية للمسرح الجامعي بمدينة الانبعاث .

خلال ليلة اختتام فعاليات الدورة الأخيرة من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بأكادير، مساء السبت 26 أبريل 2025، خطف الدكتور عمر حلي، الرئيس السابق لجامعة ابن زهر، الأضواء مجددًا حينما خرج عن الإطار التنظيمي للحفل، واستأذن، بسلاسته المعهودة وقوته التواصلية اللافتة، للحديث إلى الحاضرين.

في لحظة ستظل راسخة في ذاكرة المهرجان، أمسك الدكتور حلي بالميكروفون ووجّه نداءً صريحًا ومباشرًا إلى زميله رئيس الجامعة الحالي السيد عبد العزيز بنضو، وإلى مختلف المسؤولين الحاضرين، مطالبًا باسم المسرحيين والفنانين بسوس ماسة بإحداث “قطب المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي” بالجهة، تحقيقًا لحلم طالما راود الفاعلين الثقافيين بالجنوب وسط المملكة.

وجاء هذا النداء القوي ليعزز الدينامية الثقافية التي تشهدها أكادير، خصوصًا عقب افتتاح ملحقة المعهد الوطني للفنون الجميلة بالمدينة يوم 21 يناير 2025، في حفل ترأسه رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش. هذه المنشأة، المنجزة بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل وجماعة أكادير، جاءت لتعزيز شبكة المؤسسات الفنية بالمملكة، باستثمار ناهز 16 مليون درهم، وبطاقة استيعابية تصل إلى 80 طالبًا.

وفي تصريح سابق، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد، أن تعزيز هذه الشبكة يأتي في إطار الالتزام بتوسيع قاعدة التكوين الفني لدعم الصناعة الثقافية الوطنية. وهو التوجه الذي يتناغم مع مطلب الدكتور عمر حلي، الطامح إلى جعل جهة سوس ماسة مركز إشعاع جديد للفنون الأكاديمية بالمملكة.

ولم يفُت الدكتور حلي أن يُشيد بالدور الفاعل الذي يضطلع به رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، في دعم البنية التحتية الثقافية بأكادير، معبرًا عن تقديره لكل المبادرات التي تسهم في ترسيخ موقع المدينة كقطب ثقافي وفني بارز.

هكذا كتب الدكتور عمر حلي صفحة أخرى من تاريخ الثقافة بسوس، مؤكدًا أن الكلمة الحرة والموقف الصادق، متى اقترنا بالحب الصادق للمدينة والجهة، يصنعان الفارق في مسيرة البناء الثقافي بالمغرب.