الثقافة

في تزنيت يحلو الإحتفال بالسنة الأمازيغية

  • بقلم: رشيد فاسح//

إيض إيناير في تزنيت نفض الغبار عن تلك الاسوار، اخرج جريد النخل من الجدوع، أفاض النقاء من العين الزرقاء، استمطر الأرض، بلحاف السماء،

أنار الدروب، أشعل الانوار في (أسراك) واغناج وكل فناء، فتح الأبواب والنوافذ امام وميض (تيفلوين) ، الإحتفال في تزنيت، فريد، أصيل، عنيد…

في تزنيت يحلو الإحتفال بالسنة الأمازيغية - AgadirToday

ليس كباقي الإحتفالات أكاد أجزم من بعيد، كمن يرصد النجوم من السماء مجرة فريدة وحيدة تتراقص على إيقاعات عدة، ليس نقلا، عفوا بل ابداعا سينوغرافيا ينهل من الأرض والسماء، يدرف حبات الغرس والحصاد في ايض يناير،

احتفالات تزنيت تفض مضجع التاريخ والهوية، وتهوي بجمالية المكان والزمان معا وسويا.

احتفالات تزنيت تتزين بالوان الأطلس الصغير التسمية والكبير الإنتماء للهوية الأمازيغية ، بفنونه وحمولته وتراثه، آه، نسيت ما أعذب حلي تزنيت عند الحلقة و النظر الطويل، أنها ليست كباقي الحلى بين الثوب والوبر،

في تزنيت يحلو الإحتفال بالسنة الأمازيغية - AgadirToday

كذلك هي احتفالات تزنيت، ليس كباقي الاحتفالات، وإن داس الزمن عليها عنوة، هاهي اليوم تأبى إلا أن تفرض منطق الأصالة والإستمرارية ، منطق المهد والانطلاق من بين الأسوار إلى الأبواب، تفليوين ليست مجرد فتح ابواب على مناسبة عابرة، ليست مجرد احتفال سنوي برأس السنة، تفليوين فتحت أبواب تزنيت على الماضي والمستقبل.

اشعلت الانوار في مناظق الظل في تاريخنا وهويتنا وأصالتنا.

انوار وحلي تيفلوين تزنيت ليست كباقي الاشياء العابرة
ابواب تزنيت بقيت وفية لنفسها بين الاسوار لم تلبس قناع غيرها لم ترتدي لباس ليس بمقاسها، لم تتزين بحلي غيرها، تزنيت بقيت وفية مخلصة لاصالتها وعراقتها

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى