الرأيالعالم اليوم

فكما أحرقت رمال الصحراء رجلي شنقريحة فجبال الرّيف ستدمي يديه

(.. ربّما إذا كانت قضيتنا ستتطلب ثلاثين سنة.. وأكثر
انا اقولها – وبالفم الميلان – فتواجد الجزائر حكومة وشعبا بجانبنا سيتطلّب الأمر وقتاً قصيراً.. وسيتحرّر الريف إن شاء الله.. )
وأنا اتابع مباشرة هذا التصريح تذكّرت مأثورة عربية قديمة :
“الكلب الذي ينبح ويعربد لا يعض ولا يستطيع فعل شيء غير النباح”
مؤكداً ان لا قدحيّة في هذا التطابق إذا عرفنا ان صاحب هذا التصريح هو المسمّى يوبا الغديوي الذي كان قبل ثلاث سنوات يهاجم العصابة وكبرنات الجزائر عبر أشرطة ما زالت موجودة على منصات اليوتوب متّهماً إيّاهم بالنّظام الإرهابي والعدو الأكبر لأمازيغ شمال أفريقيا وخاصة أمازبغ القبايل
هو نفسه الذي خرج البارحة بالتصريح أعلاه على هامش ما سمي بيوم ( الريف) ..
ولأنّه يجيد النباح أكثر من الآخرين فقد اشتراه الجنيرال شنقريحة ب 3000 اورو شهريّا كي يوجه نباحه نحو شمال المغرب هذه المرّة بعد أن أحرقت رمال الصحراء جنوباً كل ارجل الجنيرالات الجزائرية قبل نصف قرن من الآن.. وتبخّرت الإطلالة الرومانسية على زرقة المحيط الأطلسي..وهم يحاولون بهذا السيناريو الجديد – رغم عجزه – تسلّق سلسلة جبال الريف كنوع من التعويض عن خسارتهم وهزبمتهم دون أن يدركوا أنّه من الغباء المطلق تكرار نفس الفعل بنفس الأسلوب وبنفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة..
ولأنّه أغبياء.. فقد استطاع هذا النّصاب التي تم ّ توظيفه ليلة امس ان يكرّس هذا الغباء وبالفم الميلان حين قال بأن تواجد الجزائر بجانبنا سيسرّع باستقلال الريف دون أن ينتبه إلى فشلهم الذريع ولمدة نصف قرن في مشروع انفصالي مماثل بجنوب المغرب..
طبعاً لأنه نبّاح نصاب بقبعة مافيوزي المستعد للعمل مع من يعطي أكثر..
أمّا بلادة وغباء عصابة العالم الآخر فقد أقرّت من خلال رعاية وتمويل هذا السيناريو الانفصالي الشمالي الجديد ليس فقط هزيمتها في جنوب المغرب فحسب بل وايضا تزييف وتعرية شعار مساندة القضايا العادلة وحق تقرير مصير الشعوب.. ومحاربة القوى الإستعمارية.. ليتضح وبجلاء العداء المزمن للمملكة المغربية وبشكل أبديّ
ولأن الأمر قد انطلق بندوة ( يوم الريف) الذي لم يتجاوز أثره تلك القاعة وبعض عناوين جرائد اليوم بالجزائر وبعناوين جد مضحكة منها على الخصوص :
-ج الخبر : جمهورية الريف نحو استرجاع الإستقلال
– ج الإخبارية : المخزن يتهاوى أمام الأحرار جمهورية الرّيف…وووو
والحقيقة التى يعرفها العالم اليوم هي أن مشروع جمهورية تيندوف هو الذي يتهاوى بشكل متسارع خاصة داخل قلاع أمريكا الاثينية.. نحو إغلاق الملف نهائياً قبل دورة أكتوبر لمجلس الأمن 2025 حسب خبراء ومحللين لهذا النزاع الإقليمي المفتعل..
ثاني الحقائق هي أن القدارة هي اسلوب نظام في هذا البلد المجاور وبين محيطه الإقليمي ومن خلال هذه الخطوة القدرة التي لا تؤكد فقط ضعف وعزلة هذه العصابة وإنما تشهد على فشل الاعتماد على سياسة الاستئصال الأمني التي تستخدمها السلطة الجزائرية ضد كل مخالفيها في الرأي في الداخل كما في علاقاتها الدولية الجوارية شمال وجنوب المغرب.. شمال مالي الحدود مع موريتانيا والنيجر وليبيا وتونس ووو
لذلك نقول وبالفم المليان بأن هذا النظام الجزائري استئصالي وإرهابي وعبر تاريخه الدموي وسط العصابة والعشرية السوداء وبين جيرانهم دون أن يدركوا ان لعبة الإنفصال بشكل عام مضرة للجزائر نفسها وأكثر الحديث عن انفصال القبائل وبقية الأجزاء الجغرافية التي ركبت بعقلية فرنسية كما تشير وثائق الأرشيف..
هي العصابة ومنطقها في تدبير الصراعات بأسلوب علىّ وعلى أعدائي وآخر ما يفكر فيه هو الوطن ومستقبل شعوب المنطقة..
هي آخر ورقة في هذه اللعبة القذرة اتجاه وطننا ومن سوء حظهم أنّها تزامنت مع الزيارة الرسمية لرئيس ثاني أكبر قوة قوّة في العالم وضمن الخمس دول ممن يملكون حق الفيثو بمجلس الأمن. الرفاق بدولة الصين الشعبية ورئيسها يؤكد بالدار البيضاء الدفاع المشترك مع المملكة المغربية حول سلامة أراضي والحدود الوطنية للدولتين بجانب مجالها الحيوي ومصالحها الاستراتيجية كما جاء على لسان وسائل الإعلام الرسمي الصيني..
هذا التصريح ورمزيّة الزيارة وثقل دولة الصين توضّح الفرق بين مستوى دولة عريقة ومتجدرة في التاريخ وممتدّدة في زمن المستقبل كما هي صورة ولي العهد لحظة استقبال والحديث مع الكبير الرئيس الصيني.. وبين نظام بقيادة جنيرال عجوز منخور بعقدة العدو “الكلاسيكي ” يمارس روتينيه اليومي عبر التلاعب بخريطة المملكة المغربية الشريفة..
ثم ينام في فراشه متبولاً..
هي الحكاية.. ولن تتجاوز ندوة الريف فضاء تخيّلاته.. وأمانيه.. كما هي تخيلات من سبقوه وعلى رأسهم بوخروبة الخراب..
وكما مات هذا الأخير وفي حلقة غصة الصحراء المغربية وزرقة الأطلسي سيلتحق به هذا الجنيرال متقاسما معه نفس الغصة.. بنفس ما ورثناه نحن المغاربة من آبائنا وملوكنا ورموزنا الدينية والحضارية من وصيّة تقول :
( لا تصارع الخنزير في الوحل فتتسخ انت.. ويستمتع هو) .. فاستمتعوا بأوساخكم.. ما دامت القذارة اسلوب نظامكم

يوسف غريب كاتب صحفي

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى