فعاليات مدنية تراسل الديوان الملكي بغية تقسيم إقليم تارودانت
قال مصدر مطلع من تارودانت للموقع “أكادير اليوم” أن فعاليات مدنية بالإقليم عادت للترافع عن مطلبها المتمثل في إحداث إقليم جديد بمركز تاليوين ويشمل منطقة سوس العالية إنصاف للإقليم الخالي الذي يضم 89 جماعة مترامية الأطراف وتعيش اختلالات بنيوية ومجالية.
من أجل هذا الهدف قامت الفعاليات المدنية بوضع ملتمسا لدى الديوان الملكي عزّزته بلوائح تضم توقيعات أزيد من 22 ألف مواطن.
وحسب مصدر الموقع فإن الفعاليات الجمعوية والمدنية المنضوية تحت لواء “منتدى سوس العالية” أقدمت على هذه الخطوة إلحاحا منها على أولوية تمكين المنطقة التي تترافع بشأنها من مركز إداري من قيمة إقليم، بغرض تجاوز الصيغة الحالية المعقدة والمركّبة لإقليم تارودانت الذي يعتبر أكبر إقليم بالمغرب من ناحية عدد الجماعات، والتي تعد في غالبيتها قروية.
وأوضح المصدر نفسه أن الجهات ذاتها تحجّجت بكون إقليم تارودانت يضم ما يصل إلى 89 جماعة، “بما يؤثر سلبا على السير الإداري له وعلى تدبير موارده وتقسيم ميزانياته على ترابه وجماعاته، وبما يفسر الواقع المُزري لمسيرة التنمية بالإقليم”؛ مع تشديدها على أنه “بات من غير المقبول المحافظة على هكذا إقليم بهذا الحجم”.
وأبرزت المعطيات المتوفرة في هذا الصدد، بناء على محضر معاينة لمفوض قضائي، أنه تم في وقت سابق لهذا الغرض جمع ما يصل إلى 22 ألفا و644 توقيعا، تخص ساكنة دائرة تاليوين والنواحي، وتتوزع على ما مجموعه 1682 لائحة، بما فيها لوائح موقّعة بالبصمة، مشيرة إلى أن الموضوع على العموم يهم 150 ألفا من ساكنة مناطق سوس العالية التي تعاني من التنقل إلى مركز إقليم تارودانت من أجل قضاء أغراضها.
وحسب ذات المصدر فإن التحركات المدنية ذاتها في هذا الإطار همّت كذلك توجيه ملتمس إلى السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، بغرض توفير فكرة حول هذا الموضوع الذي تحفّه ساكنة المناطق المحسوبة على “سوس العالية” بتارودانت الشمالية بكثير من الاهتمام، وبالموازاة مع التوجّهات الاستراتيجية للمملكة في تعزيز خيار اللامركزية واللاتمركز الإداري.
وأفاد المصدر من الفعاليات المدنية تأكيدها على ضرورة حسم الملف، بالنظر إلى جوانبه الاقتصادية والمجالية، مما جعلها تبعث ملتمس شبيه إلى السيد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، حول الموضوع ذاته، تم التشديد ضمنه على أن “إخراج هذا الإقليم إلى الوجود يعد استجابة لمطلب يحظى بإجماع كافة المنطقة السكانية والسياسية والمدنية والجالية بالخارج كذلك؛ وهو ما تؤكده قوائم التوقيعات المرفقة لهذا الملتمس والبالغ عددها 22 ألف توقيع”.
ويعد تقسيم إقليم تارودانت مطلبا رئيسيا لساكنة عدد من المناطق بالإقليم، سواء بالشمال أو الجنوب. كما يبقى مطلبا ذا صبغة سياسية، حيث تعول الساكنة سواء بتاليوين أو أولاد تايمة على ترشيح وجوه خلال الانتخابات التشريعية يمكنها أن تساعد على إيصال مطالبها في هذا الإطار إلى المسؤولين؛ وهو الملف الذي حاول “منتدى سوس العالية”، خلال الأشهر الماضية، تحريكه وتوفير الدعم السياسي والمدني له من أجل إحداث إقليم جديد بمنطقة “سوس العالية”، يتم وضع مركزه بتاليوين.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News