فرنسا تهدد بكشف ثروات “الكابرانات” المهربة.. زلزال سياسي يلوح في الأفق الجزائري
- بقلم : حسن كرياط//
في خطوة قد تعيد رسم المشهد السياسي في الجزائر، لوّحت وسائل إعلام فرنسية بنشر تفاصيل حساسة حول ممتلكات وأموال قادة النظام الجزائري، المعروف بـ”نظام الكابرانات”، في الخارج. التقارير تشير إلى أن فرنسا قد تكشف عن ثروات مهربة واستثمارات ضخمة جمعها قادة النظام عبر عقود من الزمن، في إطار إجراءات عقابية تعكس التوترات المتصاعدة بين البلدين.
بحسب المصادر، يحتفظ النظام الجزائري بثروات هائلة في شكل عقارات واستثمارات مالية بعدة عواصم أوروبية، وعلى رأسها باريس، في حين يعاني الشعب الجزائري من أزمات اقتصادية خانقة وغياب التنمية. هذه المعلومات، إن نُشرت، قد تكشف عن حجم الفساد الذي تورطت فيه النخب العسكرية والسياسية، ما قد يؤدي إلى زعزعة الثقة بين الشعب ونظامه الحاكم.
لطالما اعتمد النظام الجزائري على خلق عدو خارجي لتبرير الإخفاقات الداخلية، مستخدمًا المغرب كأداة لصرف الانتباه عن قضايا الفساد وسوء الإدارة. لكن إذا ما قررت فرنسا المضي قدمًا ونشر هذه الوثائق، فإن هذه الاستراتيجية قد تنهار، وسيواجه الشعب الجزائري حقائق صادمة عن مصير ثرواته الوطنية التي أُهدرت على مدار سنوات.
يرى محللون أن هذه الخطوة قد تكون بمثابة زلزال سياسي يضع النظام الحاكم في مواجهة مباشرة مع شعبه، خصوصًا في ظل تنامي الوعي السياسي والدعوات المتزايدة للعدالة والمحاسبة. وبينما تسود حالة من الترقب، يبقى السؤال: هل يكون الكشف عن هذه الثروات هو الشرارة التي تشعل التغيير؟ أم يتمكن النظام الجزائري مرة أخرى من احتواء الأزمة وإخفاء الحقائق؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News