
عصبة سوس لكرة القدم بين الريادة والنكوص، الفئات السنية U13 U15 نموذجا
الاهتمام بالفئات السنية مقياس و حجر الأساس،يقاس به عمل العصب والنوادي والعمود الفقري لأي مشروع كروي ناجح، إذ لا يمكن تصور كرة قدم تنافسية على المستوى الوطني والدولي دون الاهتمام الجاد بتكوين الناشئين وتأطيرهم منذ المراحل الأولى.
ومع الأسف، يلاحظ في كثير من من المنافسات التي تنظمها عصبة سوس بخصوص الفئات السنية غياب رؤية واضحة لتطوير هذه الفئات، سواء من حيث البنية التحتية أو اللوجستيك المعتمد لهده المنافسات.
الكل يعلم ان تنظيم هده المنافسات تختص به عصبة سوس،وعندما نتحدث عن عصبة سوس أرقام و معطيات كلها تؤكد ريادتها على الصعيد الوطني من خلال تكوين المدربين،الحكام،الحراس،الكتاب العامون، وايضا توفرها على مصحة و أطر طبية في المستوى الجيد بالإضافة لمجموعة من الأنشطة كتتبع و مصاحبة الأندية و العديد من الأنشطة نخصص لها مقال اخر.
مستقبل كرة القدم يبدأ من الفئات السنية، وكل تأخير في العناية بها هو تأجيل لتحقيق نتائج كبرى. الاستثمار بالطفل اليوم هو ضمان نجم الغد.
وبالعودة لظروف تنظيم هده المنافسات لاشك أن تقسيم الملعب و وضع علامات(حواجز) داخله من أجل توضيح خط التسلل و أيضا ملعب كارثي لا يصلح الا لتنظيم التبوريدة ومجسم إسمنتي داخل الملعب و العديد من الملاحظات التي تسيء العصبة اولا و لهده الفئة بصفة عامة يطرح عدة أسئلة أهمها:
هل بالفعل رئيس العصبة على اطلاع بظروف تنظيم هده المنافسات؟
هل الإدارة التقنية تتببع و تتوصل بتقارير المنافسات؟
هل اللجنة التي تختار الملاعب على علم و دارية بالملاعب؟
أليس من الصواب تنظيم بطولة على غرار باقي المنافسات عوض اعتماد كوكوت مينت و كتابة النتائج؟
إن الاهتمام بالفئات السنية في العصبة ليس خيارا، بل ضرورة استراتيجية لضمان استمرارية الأداء وتخريج لاعبين قادرين على رفع راية الأندية والمنتخبات.
فكلما وضعت أسس التكوين السليم مبكرا، كانت النتائج أكثر استدامة وجودة ومن هنا، فإن أي مشروع كروي لا يضع الفئات الصغرى في صلب أولوياته، يبقى ناقصا ومعرضا للفشل لذا، وجب على المسؤولين داخل عصبة سوس تدارك هده الإشكال و لمالا تنظيم لقاءات أو اجتماع لتصحيح الخلل خدمة للفئات العمرية.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News