العالم اليوم

عصا الترحال..حب الوطن بعيد عن المناصب والتملق (السودان)

بقلم: محمد احمد السماني*

«يدي ويد القابلة» مثل عامي متداول، قصده المولدة هي المختصة في الولادة ولا يجمل بأحد إزعاجها أو التشويش عليها حتى يتم وضع المولود سليما لا عيب يشوبه. لا شك أن هذا ما أوحى إلينا به السيد نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار ان السودان لا زال يمر باختبار كبير يهدد أمنه واستقراره مالم تتوحد كلمة وإرادة أبنائه لوضع مصلحة البلاد اولا بعيداً عن اي مطامع ذاتية او سياسية.

صراحة اعجبت جدا بكلام السيد مالك وخارطة الطريق والرسائل التي أرسلها وادعمه شخصيا ولكن هل هناك اذن صاغية؟

هناك من يتهمون شخصي الضعيف  بااشياء لا اعلم من واقع أي خيال ينسجون ذألك ماهي الوطنية ماذا قدمتم أيها الواهمون ؟

نشرت اكثر من 30 مقال في الصحف المغربية  قمت بتنظيم اكثر من ندوة بحضور وزراء و دبلوماسيين ارجعو الي الوراء لكي تعرفو من انا علما ان هناك  صحفيين اقدم مني واكبر مني في العمر لم يكتب احد منهم  ولا مقال عن السودان فقط يتحدثون عن قصصهم  طول حياتهم يعرفون انفسهم جيدا ؟ الحمد لله لست في معركة مع احد والأيام القادمة سوف تثبت لهم ذالك  وهناك من يساندون ويدعمون أيضا من اجل الاستمرار في الكتابة من المنابر الإعلامية المغربية عامودي كان بعنون (حديث بلا قيود) هذه المرة اسم العامود تبدل (عصا الترحال ) سوف نستمر من اجل السودان

وقالها السيد مالك عقار في كلمته : أنني أتشاور مع ، مختصين إعلاميين ، من رؤساء تحرير صحف ، وكُتَّاب ومحللين ،  ومقدمي برامج ، علي التأسيس لإعلام سوداني ، يمكنه ان يعكس واقعنا كما هو ، ويعبر عن تطلعات السودانيين.

من منبري هذا أعلن كل الدعم للقوات المسلحة السودانية من اجل مصلحة الوطن.

في الختام أقول:

” إن العدل في توزيع الثروات ومعاملة الناس بالتساوي في الحقوق والواجبات  هو الذي ينمي ويقوي رابطة حب الناس لوطنهم ويدفعهم لبذل كل غال ونفيس  وحمايته من كل خطر يحدق به، أما الظلم والإستبداد ومعاملة الناس على أساس انتمائهم الطبقي أو الطائفي أو العرقي فإنه يدفع إلى التمرد والخيانة والتعامل مع الأعداء والخصوم ضد الوطن  غير مدركين لعواقب يأسهم من استبداد المستبدين ،ولو أرجعوا الأمر للقرآن والسنة ولتجارب الشعوب الماضية ،لعلموا أن حب الوطن لايقاس بثمن العدالة ولا بتبخيس الاستبداد ،ولأدركوا أن كل من العادل والمستبد الى زوال وفناء ،وأما الوطن فيبقى سجلا وكتابا مفتوحا لشهادة التاريخ على كليهما ..”

بقلم: محمد احمد السماني* (خبير الاستراتيجي وباحث الدبلوماسية الموازية )

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى