عرض فيلم “باربي” بالمغرب أمر عادي وهذه قصته بعيدا عن الإشاعات

• الحسن باكريم //

تواصل القاعات السينمائية المغربية بعرض الفيلم الأمريكي “باربي” رغم ما قيل عن منعه في عدد من الدول الإسلامية .. بكل من الرباط والبيضاء ومراكش وطنجة.

شاهدت الفيلم اليوم، الخميس 17 غشت 2023، بمدينة مراكش بإحدى القاعات السينمائية لميكا راما، القاعة ممتلئة  بعدد من الاسر المغربية نساء ورجالا مصحوبة بالأطفال، رغم غلاء تذاكر ميكا راما.

بداية أفند كل ما قيل وكتب عن الفيلم من الدعوة للانحلال الخلقي والدعاية للمثلية الجنسية، وبما أني شاهدت الفيلم اطرح هذا السؤال:  هل يحق لمن لم يشاهد الفيلم كاملا وتمعن في مضمونه أن يصدر رأيا حوله؟

حسنا عمل بلدنا المغرب ومعه بعض الدول الاسلامية التي سمحت بعرض الفيلم، منها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وتونس، لأن الفيلم انجز بتقنيات سينمائية عالية وجميلة مع موسيقى تصويرية جميلة وأغاني البعض منها معروف لدى الاطفال من خلال سلسلة الرسوم المتحركة “باربي” وأغاني جديدة ذات مضامن انسانية.

تدور قصة الفيلم “باربي” وسط قالب رومانسي كوميدي، لأشهر دمية في العالم، حيث تعيش باربي في عالم “باربي لاند” الخيالي، مع صديقها كين، قبل أن تنتقل من عالمها الخيالي إلى عالم واقع البشر، محاولة إثبات جدارتها، حتى تتمكن من العودة إلى عالمها الخيالي، بعد معاناتها مع اكتشاف مشاكل الواقع المعاش في المدينة الحديثة، مشاكل المرأة والمجتمع الحديث، تنتهي قصتها بالتقائها مع  “روث هاندلر”، السيدة التي ابتكرتها كدمية بعد أن استلهمتها من ابنتها “باربارا”.

والفيلم قدم رسائل قوية للعالم تحمل دعوات العيش المشترك والمساواة بين النساء والرجال في لحظتين، لحظة مساندة رسامة متخصصة في الدمية لـ “باربي” وفي لقطة نهاية الفيلم حيث اعترفت “روث هاندلر” لـ “باربي”  “الدمية” استلهامها من ابنتها، وأنها لا فرق عندها بين ابنتها ودميتها، لأن كلتيهما تحملان معاني للحياة، وأن الاهم هي القيم التي يتركها الشخص سواء كان واقعيا أو من الخيال.

الفيلم تخطت إيراداته حاجز المليار دولار عبر جميع أنحاء العالم، منذ عرضه في يوليوز الماضي، وفقا للشركة الموزعة “وارنر براذرز”.

وبلغت تكلفة إنتاجه 100 مليون دولار، وهو من إخراج وكتابة الأمريكية غريتا غيروج، المرشحة لجائزة الأوسكار، وقد أصبحت أول مخرجة أفلام تتخطى إيرادات أحد أعمالها عتبة المليار دولار، بحسب عدد من الوكالات الإخبارية.