الجهة اليوم

طاطا: عرض شريط “سين أكفاي” في لقاء دراسي حول تدبير الماء واستدامته

بناء على التعاون بين اللجنة الجهوية لحقوق الانسان والنادي السينمائي نور الدين الصايل بأكادير ، وبتعاون مع عمالة إقليم طاطا، تم عرض الشريط القصير الوثائقي “سين أكفاي” لمخرجه لطيف لحلو في اللقاء الدراسي حول “تدبير  الثروة المائية واستدامتها”.

بطاقة تقنية حول شريط “سين أكفاي”:

  • اللغة: الفرنسية
  • سيناريو واخراج: لطيف لحلو
  • انتاج: المركز السينمائي المغربي
  • نوعه: وثائقي قصير 16و 35 ملم
  • مدته: 22 دقيقة
  • انتاح: سنة 1967
  •  ساهم في إعداده كل  من بول باسكون وعبد اللطيف اللعبي.

قصة “سين أكفاي” :

سين أكفاي

يتحدث هذا الشريط الوثائقي، عن قرية صغيرة تقع في الأطلس الكبير بالقرب من أوريكا، وعن علاقة قاطنيها بالأرض والماء، وعن ثقافة الإنسان المغربي الجوهرية والمتميزة وموروثه الحضاري الراقي، من خلال امتلاك جماعي لوسائل الإنتاج وعمل جماعي، وتوزيع متساوي للماء بين الساقيات، والاستفادة الجماعية منه مع ترشيده وعدم هدره.

وسط العناء والتعب يجتهد سكان قبيلتين في صناعة حياة جديدة، بعد تمكنهم من توزيع الماء بشكل عادل،  من إخراج صلب الطين وتفجير الحقول بالخضرة ومعها تتفجر سعادة الجميع وتنطلق الاحتفالات والغناء والرقص جماعيا.

الشريط الوثائقي رافقه تعليق بالفرنسية يكاد يقترب من الشعر، فإن لغة الكاميرا كانت أبلغ في توثيق حقائق اجتماعية مغربية صرفة، وكأن المشاهد بصدد مخرج يمارس حفرا أنتربولوجيا في الزمن والمكان، و يحيله على نمط إنتاج جماعي مغربي، خصوصا حين يخبرنا بأن المنطقة المتحدث عنها رغم عزلتها وصعوبة عيشها استطاعت التواصل بين مكوناتها وتدبير شأن محلي بشكل ديمقراطي المتعلق بالماء..

من هو المخرج لطيف لحلو؟:

أهم المحطات في حياة المخرج لطيف لحلو

-من مواليد 1939 بمدينة الجديدة

-تلقى دروسا في السوسيولوجيا بجامعة السوربون الفرنسية

-حاصل على دبلوم المونطاج في العام 1959 من معهد الدراسات السينمائية العليا بباريس

-في العام 1960 اشتغل في مرحلة مفصلية في المركز السينمائي المغربي

قبل أن يستقيل في سنة 1972 مخلفا أعمالا توثيقية مهمة لازالت خزانة المركز تزخر بها

-عمل في العام 1965 مديرا للبرامج بالتلفزة المغربية وهي فترة عطاء نوعية أبدع فيها لطيف لحلو

-شركة “سينيتيليما” التي أسسها سنة 1972 رفقة عدد من المهنيين السينمائيين كانت مفصلية في مسار لحلو حيث حولت هذه الشركة باحترافيتها العالية وجه الانتاج والإبداع التلفزي والسينمائي في المغرب باعتمادها على اليات تصويرية متطورة مع طاقم بشري تقني ولوجستيكي عالي المهنية ورؤية فنية مميزة (الانتاج التلفزي ، الافلام السينمائية والوثائقية ، الوصلات الاشهارية )

أعمال المخرج لطيف لحلو

الأفلام الوثائقية :

أخرج منذ سنة 1962 مجموعة من الأعمال الوثائقية لفائدة المركز السينمائي المغربي ومؤسسات عمومية وخاصة، منها على سبيل المثال «وازرعوا الشمندر» (1963) و «سين أكفاي» (1967) و «المغرب أرض الرجال» (1972) و «اللوكوس» (1974) و «الغرب ماضي وحاضر» (1976) و «زراعة القمح بتادلة» (1981).

الافلام الطويلة :

أخر افلامه نجد فليم ” عيد الميلاد ” (2013) ، الذي يعتبر الخامس في صنف الأفلام الروائية الطويلة التي وقعها كمخرج ، بعد ” الدار الكبيرة ” (2009) و” سميرة في الضيعة ” (2007) و ” غراميات ” (1986) و ” شمس الربيع ” (1969) ، وهذا الفيلم الأخير (أي فيلمه الروائي الطويل الأول) الذي قام ببطولته الممثل الراحل حميدو بنمسعود (1935 – 2013) شكل احدى البدايات الموفقة ابداعيا للسينما المغربية الى جانب فيلم ” وشمة ” (1970) لحميد بناني وأفلام أخرى .

الافلام التلفزيونية :

أخرج للتلفزيون المغربي (قناة دوزيم) فيلما متميزا بعنوان ” حيط الرمل ” (2003) وآخر بعنوان ” كاتب تحت الطلب ” (2005) ، كما أخرج منذ سنة 1962 مجموعة من الأعمال الوثائقية لفائدة المركز السينمائي المغربي ومؤسسات عمومية وخاصة نذكر منها على سبيل المثال ” وازرعوا الشمندر ” (1963) و ” سين أكفاي ” (1967) و ” المغرب أرض الرجال ” (1972) و ” اللوكوس ” (1974) و ” الغرب ماضي وحاضر ” (1976) و ” زراعة القمح بتادلة ” (1981

المونطاج والتركيب :

وعلى مستوى المونطاج ركب لطيف لحلو الأفلام القصيرة التالية : ” من أجل لقمة عيش ” (1960) من اخراج العربي بناني و ” الحفل الكبير باملشيل ” (1961) من اخراج عبد العزيز الرمضاني و ” شجرة الزيتون ” (1962) من اخراج الراحل العربي بنشقرون و ” الجديدة ” (1964) من اخراج محمد بن عبد الواحد التازي و” صيادو السمك بآسفي ” (1964) من اخراج عبد العزيز الرمضاني و ” المكتب الشريف للفوسفاط : أسرة كبيرة ” (1964) للراحل العربي بنشقرون ، وكلها من انتاج المركز السينمائي المغربي .

الانتاج وشركة ” سينيتيليما ” :

دخلت شركته ” سينيتيليما ” كطرف في العملية الانتاجية لمجموعة من الأفلام المغربية والأجنبية نذكر منها الأفلام الروائية الطويلة : ” حرب البترول لن تقع ” (1974) من اخراج سهيل بنبركة و” خيول الحظ ” (1995) من اخراج الجيلالي فرحاتي و ” وجها لوجه ” (2003) من اخراج عبد القادر لقطع و ” الأجنحة المنكسرة ” (2004) من اخراج مجيد رشيش و “ماروك ” (2005) من اخراج ليلى المراكشي ، والأفلام القصيرة : ” لعبة القدر ” (1993) من اخراج عمر الشرايبي و ” همسات ” (1998) من اخراج حكيم بلعباس و ” على جناح السلامة ” (2001) من اخراج عزيز السالمي ، والفيلم التلفزيوني ” سعيدة ” (2001) من اخراج مجيد رشيش . وفي الشق الأجنبي هناك ما يفوق عشرة أفلام ، صورت جزئيا أو كليا بالمغرب ، نذكر منها على سبيل المثال العنوانان التاليان : ” بعيدا ” (2000) من اخراج أندري تيشيني و ” مقهى الشاطىء ” (2000) من اخراج بونوا كرافان …

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى