الجهة اليوم

طاطا: ساكنة إيمي أوكادير تحتفل ب”لمعروف ن تركمين” ..

  • الحسن زهور //

ittuskar ass ad lmɛruf n trkmin ɣ yimi wgadir. Rmin i wahhabin d isalafin ad tt kksn s wassaɣ n usɣun الدين , macc ur nn kkisn yat, acku lmɛruf iga zɣ tawssna d tmagit nɣ.

تم تنظيم “لمعروف ن تركمين” في إمي ؤگادير أي فم الحصن اليوم، هذا لمعروف الجماعي يقام كل سنة في الجمعة الأخيرة من شهر دجنبر (إضافة إلى المعاريف التي تقوم به نسوة كل حي/تاسوكت (وبالتتابع، كل “تاسوكت” بمعروفها، كلما سنحت الظروف لذلك او حسب المناسبات الدينية او الاجتماعية.. ).

والمعاريف من الاحتفالات الثقافية العريقة للأمازيغ، اعتمد عليها الموحدون في عقد التحالفات بين القبائل (يراجع هنا كتاب الدكتور الحسين أسگان: “الدولة والمجتمع في العصر الموحدي”، من إصدار المعهد الملكي ..).

وقد حاول الوهابيون والسلفيون المغاربة بكل الوسائل تبديع (من البدعة) هذا الشكل الثقافي الامازيغي اي “لمعروف” الذي يقام في الكثير من المناطق المغربية فما أفلحوا، لأنه جزء من ثقافتنا وهويتنا المغربية، كما حاولوا تبديع القراءة الجماعية للقرآن  في المساجد وفي المناسبات، وحاولوا تحريم المواسم ، والاحتفالات الثقافية الفنية مثل أحواش ، وأحواش النساء، والدعاء الجماعي، و الاحتفالات الأمازيغية الاخرى كبيلماون، وئمعشارن وبلغنجا…

الدعوى المبررة لهذه التصرفات انها شركية، مع ان استراتيجيتهم الحقيقية هي محو الهوية الأمازيغية للمغرب من خلال تحريم هذه المظاهر الثقافية التي تميز الشعب المغربي عن غيره من الشعوب الأخرى ليسهل عليهم التحكم فينا وبالتالي إقامة مشروع هم السياسي، وبالمقابل يستوردون أشكالا ثقافية بدوية ومتزمتة تجعل من الانسان آلة مسيرة يسهل قيادها لتحقيق مشاريعهم الدينية السياسية أي دولة دينية متطرفة تجرد المغاربة من هويتهم الثقافية ومن تميزهم الحضاري والسياسي اي من نظامهم السياسي الذي عرف به المغرب قديما منذ ما قبل الميلاد ممثلا في الممالك الأمازيغية وفي ظل الاسلام ممثلا في ممالكه وإمبراطورياته المتعاقبة إلى اليوم.

لذا فما دام المغاربة متمسكين بثقافتهم وبهويتهم الأمازيغية ممثلة في هذه الاحتفالات وفي باقي الاشكال الثقافية والفنية التي تميزه كشعب ضاربة جذوره في اعماق التاريخ فستفشل كل المخططات التي تحاك ضدهم، وسيبقى شعبا متميزا يسطر تاريخه اليوم وغدا ودوما كما سطره سابقا عبر مراحل التاريخ.

الحسن زهور

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى