شبكة “برلمانيون من أجل المناخ” تنظم ندوة دولية من أجل العمل المناخي
إنعقد مؤتمر “الاتحاد من أجل العمل المناخي” بالرباط يوم الثلاثاء 13 فبراير 2024 لتعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة تحديات تغير المناخ في المنطقة وإطلاق فرع شبكة برلمانيون من أجل المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما نظمت بالمناسبة ندوة إقليمية تحت عنوان “الاتحاد من أجل العمل المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، من تنظيم شبكة برلمانيون من أجل المناخ (Parliamentarians 4 Climate – P4C) والبرنامج الإقليمي للأمن الطاقي وتغير المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (KAS-REMENA) وجمعية ديناميات أطلس.
برلمانيون من اجل المناخ P4C، شبكة دولية تضم برلمانيين حاليين وسابقين، تطمح إلى المساهمة في تعزيز الاستدامة البيئية والقدرة على التكيف مع تغير المناخ في جميع أنحاء العالم.
وشهد اللقاء حضورا نوعيا لأكثر من 70 مشاركًا، بما في ذلك برلمانيين حاليين وسابقين من المغرب، تونس، مصر، الكويت، لبنان والأردن بالإضافة إلى فعاليات ديبلوماسية وسياسية وأكاديمية ومدنية وإعلامية وطنية ودولية.
شكلت الندوة فرصة فريدة للبرلمانيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للالتقاء والتداول حول الدور الحيوي للقيادة البرلمانية في تطوير وتجويد سياسات المناخ وتبادل أفضل الممارسات، وتعزيز التعاون بين البرلمانيين وباقي الفاعلين، بما يساهم في دعم الجهود العالمية النبيلة لمكافحة تغير المناخ وآثاره السلبية الوخيمة المتعددة الأبعاد.
تطرقت مداخلات المشاركين إلى عرض نماذج لتجارب ومبادرات وطنية في إطار تقاسم الخبرات والاستفادة من الممارسات الفضلى في هذا المجال. كما تم مناقشة عدد من المداخل الأساسية لتحقيق أثر حقيقي مستدام كتجويد الحكامة الإستراتيجية البيئية وأهمية تطوير نماذج اقتصادية مستدامة، مرنة مندمجة ومدمجة لكافة الفئات الهشة في مجتمعاتنا.
في كلمتها الافتتاحية أكدت الدكتورة إبتسام عزاوي، الرئيسة المؤسسة للشبكة، على أن “أزمة المناخ يجب أن تكون في صلب الوعي العام والسياسات العمومية. يجب التفكير في أنماط جديد للعيش والصمود والتأقلم مع ثقافة الندرة”.
كما دعت إلى “التفكير الجماعي في التحوّلات اللازمة على مستوى السياسات العامة، ومخططات التنمية والنماذج الاقتصادية عبر تبني مقاربات وباراديغمات جديدة ومبتكرة تقدم حلولا عملية وعلمية مستدامة تجمع بين التكيف والتخفيف والفعالية والحكامة الإستراتيجية مع إدارة وموازنة المخاطر والتكاليف والمكاسب”.
من جهتها، عبرت السيدة فيرونيكا إرتل، مديرة البرنامج الإقليمي للأمن الطاقي وتغير المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمؤسسة كونراد أديناور، عن أهمية تنظيم هذا المؤتمر “الذي سيمكن البرلمانيين من التجاوب مع قضايا البيئة والتنمية المستدامة وتقاسم الممارسات الفضلى في مجال المناخ”، مبرزة الدور الذي تضطلع به شبكة برلمانيون من أجل المناخ في دعم جهود البرلمانيين في المنطقة. كذلك دعت إلى التفاعل مع قضايا التغيرات المناخية لاسيما من خلال وضع سياسات مناخية تقدم أجوبة عن مختلف التحديات المطروحة.
عرف اللقاء الإعلان عن إطلاق فرع الشبكة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك في أفق إطلاق باقي الفروع عبر العالم.
عن الشبكة برلمانيون من أجل المناخ ((P4C:
P4C، هي شبكة دولية غير ربحية، غير حكومية، تضم برلمانيين، من تمثيليات حزبية متعددة، حاليين وسابقين في البرلمانات الوطنية، الاتحادية، الجهوية والقارية، تم إطلاقها في سنة 2022. تهدف هذه الدينامية إلى تعزيز الاستدامة البيئية والقدرة على التكيف مع تغير المناخ في جميع أنحاء العالم. تعمل الشبكة كمجموعة تفكير وكقوة اقتراحية حول آليات وسياسات مواجهة التحديات الملحة التي يفرضها تغير المناخ بغض النظر عن الانتماءات السياسية أو الجغرافية لأعضائها.
عن البرنامج الإقليمي للأمن الطاقي وتغير المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمؤسسة كونراد أديناور:
ينفذ برنامج الأمن الطاقي وتغير المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (KAS-REMENA) مشاريع عابرة للحدود تتعلق بكامل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من الرباط. يهدف إلى دعم تطوير المنطقة من حيث التغير المناخي وتداعياته، والمساهمة في استقرارها، مع تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News