شباب الجنوب بوجدور.. مشروع رياضي يحتاج إلى التفاتة حقيقية

• متابعة : رحال الأنصاري//

مع كل نسخة من كأس العرش، تبرز أسماء أندية تجسد روح التحدي و الإصرار، و تسعى لترك بصمتها في واحدة من أعرق المسابقات الكروية بالمغرب. هذا العام، يحمل شباب بوجدور لواء الطموح، ممثلا الجنوب المغربي في هذه المغامرة الكروية، ليؤكد أن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل حلم يبنى بالعزيمة و التضحيات.

و رغم كل ما حققه الفريق حتى الآن، فإن مسيرته لا تزال تحتاج إلى دعم حقيقي من الجهات المعنية، حتى لا يصبح هذا الحلم مجرد لحظة عابرة سرعان ما تتلاشى أمام الظروف الصعبة و الإمكانات المحدودة. كرة القدم الحديثة لم تعد تقتصر على الموهبة وحدها، بل تتطلب بنية تحتية قوية، و استقرارا ماليا، و بيئة ملائمة تضمن التطور و الاستمرارية.

و هنا، تتجه الأنظار نحو كل من يمكنه تقديم يد العون لهذا النادي الطموح، و في مقدمتهم السيد إبراهيم بن إبراهيم، عامل صاحب الجلالة على إقليم بوجدور، الذي يمكنه أن يلعب دورا محوريا في دعم هذا المشروع الرياضي، سواء عبر توفير مرافق رياضية تليق بالفريق، أو تقديم تحفيزات مالية تساعد اللاعبين و الجهاز الفني على التركيز فقط على ما يحدث داخل المستطيل الأخضر، بدلا من الانشغال بالعقبات التي تعترض طريقهم.

إن دعم شباب بوجدور ليس فقط استثمارا في الرياضة المحلية، بل هو رسالة أمل لكل شباب المدينة، بأن الاجتهاد و المثابرة يمكن أن يفتحا لهم آفاقا جديدة. حين يمنح الفريق الأدوات التي يحتاجها، يصبح قادرا على المنافسة، ليس فقط في كأس العرش، و لكن في مختلف المسابقات الوطنية، ليكون نموذجا يحتذى به للأندية الطموحة التي تحلم بالوصول إلى القمة رغم التحديات.