أكادير اليوم

شاطئ إيموران: عندما تتحوّل الرمال إلى “ملكية خاصة” تحت مظلات للكراء..

في مشهد يتكرر صيفًا بعد صيف، يواجه زوار شاطئ إيموران، الواقع شمال مدينة أكادير، صعوبات متزايدة في إيجاد مساحة حرة على رمال الشاطئ، بسبب تفشي ظاهرة احتلال الملك البحري العام من طرف بعض المستغلين الذين يحولون الشاطئ إلى فضاء للكراء العشوائي للمظلات والكراسي والطاولات.

ورغم أن الشاطئ يُعتبر ملكًا عموميًا من حق الجميع الاستفادة منه، إلا أن عددا من المصطافين عبّروا عن استيائهم الشديد من عرقلة حريتهم في الاستجمام، خصوصًا في المناطق التي اعتادوا التوجه إليها لنصب مظلاتهم الخاصة أو حتى للمرور.

فبمجرد وصولهم، يصطدمون بصفوف متراصة من الطاولات والمظلات المرقمة، وكأن الشاطئ أصبح ملكًا خاصًا لا يحق للزائر الاقتراب منه إلا بمقابل مادي.

أحد الزوار صرّح لنا قائلاً:

شاطئ إيموران: عندما تتحوّل الرمال إلى "ملكية خاصة" تحت مظلات للكراء.. - AgadirToday

“أينما ذهبت، تجد مظلات للكراء تملأ المكان، ولا وجود لأية مساحة حرة يمكنك وضع مظلتك فيها، الوضع أصبح لا يُطاق.”

وأضاف آخر: “من غير المعقول أن تُترك الشواطئ رهينة لمصالح خاصة في غياب أي تدخل واضح من السلطات.”

ووسط هذا الوضع، تتعالى أصوات من المجتمع المدني ومواطنين غيورين على المنطقة، للمطالبة بتفعيل القوانين التي تمنع استغلال الملك العمومي البحري بدون ترخيص، وتنظيم الفضاءات الشاطئية بشكل عادل ومتوازن، يُراعي حق الجميع في الولوج والاستمتاع بالبحر دون قيد أو شرط.

فهل تتدخل الجهات المعنية لإعادة الأمور إلى نصابها، أم سيبقى شاطئ إيموران نموذجًا صارخًا لفوضى التسيير وغياب الرقابة في موسم الاصطياف؟

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى