
شاطئ أكادير يلفظ دلفينًا نافقًا ..
شهد شاطئ مدينة أكادير، صباح اليوم، حادثة بيئية لافتة تمثلت في جرف الأمواج لجثة دلفين نافق، يقدّر طوله بحوالي مترين، مما أثار استنفارًا في صفوف السلطات المحلية والمصالح المختصة، إلى جانب موجة استغراب وسط المصطافين ومرتادي الشاطئ.
وفور التبليغ عن الحادث، انتقلت إلى عين المكان عناصر من السلطة المحلية، وممثلون عن مصالح البيئة، حيث تمت معاينة الدلفين واتخاذ الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، بما في ذلك تحرير محضر رسمي تمهيدًا لنقل الجثة وإخضاعها للفحص لتحديد أسباب النفوق.
وتعد هذه الواقعة حلقة جديدة في سلسلة نفوق الكائنات البحرية على السواحل المغربية، حيث سبق تسجيل حالات مماثلة في مناطق متفرقة من البلاد، ما يطرح علامات استفهام حول الوضع البيئي في المناطق الساحلية، ومدى تأثير التغيرات المناخية والتلوث البحري على الحياة المائية.
وفي هذا الإطار، عبّر عدد من نشطاء البيئة عن قلقهم من تكرار هذه الظواهر، مطالبين بفتح تحقيقات علمية وميدانية للكشف عن الأسباب الحقيقية، وتقييم مدى تدهور النظام البيئي البحري، الذي أضحى أكثر هشاشة في ظل ضغط الأنشطة البشرية، وتزايد مستويات التلوث، والاضطرابات في السلسلة الغذائية.
ويرى مهتمون بالشأن البيئي أن الحادث ليس معزولًا، بل يُعد مؤشرًا مقلقًا يستدعي تعزيز آليات المراقبة والرصد البحري، وتشجيع الأبحاث والدراسات حول صحة الكائنات البحرية، في أفق بلورة سياسات مستدامة لحماية التنوع البيولوجي والحد من المخاطر البيئية.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News