سيدي بوعيسى أوسليمان، ضريح مشترك بين المسلمين واليهود، في قرية تكوروط بإقليم تارودانت
يوجد ضريح “سيدي بوعيسى أوسليمان” في قرية تكوروط بإقليم تارودانت يحمل قصة مثيرة تجمع بين الأساطير والتاريخ، يحج إليه المسلمون واليهود.
يُعتقد أن سيدي بوعيسى أوسليمان عاش قبل سبعة أو ثمانية قرون، ويُعرف بقدراته الاستشفائية العجيبة، حيث يُقال إنه كان يقود الشياطين ويشفي المجانين والمشلولين وأمراضًا أخرى.
القصة والأساطير:
– المسلمون: يرون فيه وليًا صالحًا عاش حياة زهد وورع، ويعتقدون أن بركاته وقدراته الاستشفائية تجذب الناس من مختلف المناطق لزيارة ضريحه وطلب الشفاء والبركة.
– اليهود: يعتقدون أنه قديس يهودي اسمه رابي بعاشا بن شلومو، ويعتبرونه أحد أبناء الملك سليمان بن داوود. بعض الروايات تشير إلى أنه يهودي تحول إلى الإسلام، مما يعزز من مكانته الروحية لدى أتباع الديانتين.
الطقوس والممارسات:
– الموسم السنوي: يجتمع المسلمون واليهود في موسم سنوي حول الضريح، يقدمون الهدايا والذبائح ويقيمون شعائرهم الخاصة. يُسمح لليهود بتقديم الأعطيات والذبح أمام القبة، لكنهم ممنوعون من الدخول إلى داخل الضريح.
– التعايش: هذا الضريح يعكس تاريخًا طويلًا من التعايش والتفاعل بين المسلمين واليهود في المغرب، حيث يتشاركون في تقديس الأولياء والاحتفال بمواسمهم.
ومن بين هؤلاء الأولياء المستركة بين المسلمين واليهود في المغرب: سيدي محمد الشريف في العرائش، وسيدي بوذهب بآسفي، وللاصافية بأكادير، وسيدي بلعباس بالقصر الكبير، وسيدي قاضي حاجة في العونات بدكالة، وسيدي إبراهيم وسيدي يعقوب وسيدي موسى أوصالح في بني وراين، وسيدي مول البرج في بزو، وسيدي يحيى بنيونس بوجدة، وسيدي يوسف الحاج بدبدو، وسيدي بوعيسى أوسليمان بتارودانت، وسيدي بولنوار في أولاد برحيل
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News