المجتمع

سيدي إفني : تكريم الزميل عبد الله بوشطارت في حفل اختتام فعاليات منتدى الصحراء المغربية الدولي للصحافة والإعلام

تم تكريم  الزميل عبد الله بوشطارت  يوم السبت 27  ابريل 2024 في حفل اختتام فعاليات منتدى الصحراء المغربية الدولي للصحافة والإعلام الذي ينظمه مرصد الصحراء للديبلوماسية الإعلامية للسلم والتنمية بدعم من المجلس الإقليمي لسيدي إفني ، في نسخته الخامسة، المنظم بالقاعة الكبرى لعمالة سيدي افني، بحضور نخبة من الإعلاميين والإعلاميات بالقنوات الوطنية العمومية والأجنبية ومختلف المنابر والصحف والمواقع. وهو تكريم مستحق لمناضل ومثقف وفاعل إعلامي  وصحافي مهني مقتدر.

وفي تدوينة للزميل بوشطارت قال “أود أن اشكر السيد الحسن بلفقيه رئيس المجلس الإقليمي لسيدي إيفني على هذه المبادرة الرمزية العميقة، وعلى هذه الالتفاتة التي تعني بالنسبة لي الشيء الكثير، لما تحمله من دلالات قوية في ترسيخ ثقافة الاعتراف والعرفان، سيما وأنني ابن هذه المدينة الغالية، ترعرعت في سفوحها المنسية المجاورة، ونشأت فيها ودرست بها، إيفني التي احملها في دواخلي أينما حللت وارتحلت، فرمزية هذا التكريم نابعة من رمزية المكان، إيفني حاضرة أيت باعمران..

وزاد مؤكدا “سررت جدا أن اكون من بين الإعلاميين والصحفيين الذين تم تكريمهم في هذا المنتدى الدولي، من طينة الصحفي والإعلامي المخضرم بالقناة الأولى الزميل مصطفى العلوي، والصحفية المقتدرة مقدمة الاخبار الرئيسية بقناة الأولى الزميلة نادية المودن، ثم المعلق الرياضي بقناة بي إين سبورتس خليل البلوشي.”

وتكريم بوشطارت في عاصمة منطقته، هو تكريم مستحق وقد جاء  نظير ما قدمه بوشطارت في برنامج مبعوث خاص الذي كان يبث على قناة تامزيغت بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، طيلة 13 سنة، من تحقيقات اجتماعية تلفزية تصبو الغوص بشكل مهني وموضوعي في ظروف عيش الساكنة بالمناطق المنعزلة ، وهو البرنامج التحقيقي الذي كان منبر البوح للمهمشين في سفوح الجبال الباردة والبراري البعيدة والواحات العميقة، وكان البرنامج ينقل اصوات ساكنة هذه المناطق بكل أمانة وموضوعية، خدمة لرسالة الإعلام النبيلة..كما كان يلامس مواضيع وقضايا حارقة، لم تكن تحظى بالأهمية التي تستحقها في الإعلام العمومي.

سيدي إفني : تكريم الزميل عبد الله بوشطارت في حفل اختتام فعاليات منتدى الصحراء المغربية الدولي للصحافة والإعلام - AgadirToday

ومن بين الأمور التي تحدث عنها بوشطارت الحلقات التي تم تصويرها في اقليم سيدي افني؛ وعلى رأسها موضوع حساس وهو تحديد الملك الغابوي الذي أثار قلاقل واصطدامات كثيرة بين ساكنة آيت باعمران وإدارة المياه والغابات؛ ثم حلقة أخرى حول معضلة العطش ببوادي ايت باعمران وحلقة أخرى حول إكراهات تثمين الصبار دون أن ننسى حلقة أخرى حول العزلة والتنمية المحلية في جماعات امجاض..والعديد من الروبورتاجات والبرامج الخاصة التي كان هدفها التعريف بمؤهلات الإقليم والتسويق الإعلامي والترابي لها..

وأشار بوشطارت أيضا إلى عملية النقل المباشر لإحدى دورات مهرجان قوافل على قناة تامزيغت، بتعاون مع فعاليات المنطقة، لأول مرة في تاريخها، وكان النقل التلفزي المباشر على القناة، فرصة كبيرة للإشعاع الإعلامي والثقافي والتسويق السياحي للمدينة التي تحتاج إلى مجهود كبير في هذا الإطار بعد أن بقيت السياحة هي الرهان التنموي الكبير الذي يمكن أن يدفع بالمنطقة إلى ازدهار اقتصادي واجتماعي …

وأكد بوشطارت “ان فعل التكرين حرك آلة النوستالجيا في الذاكرة، وهي مفيدة لتقييم انفسنا نحن أبناء آيت باعمران، لنطرح السؤال: مالذي يقدمه كل واحد منا في الموقع الذي يشتغل فيه؟ هاجرنا جميعا وغادرنا هذه المدينة الصغيرة بسبب الفقر والحاجة ومن اجل الدراسة والشغل والبحث عن الآفاق وتحقيق الأ حلام وبلوغ الطموحات..

ولكن لا يجب أن ننسى مسقط الرأس، لا يجب أن نقطع صلة الوصل والربط بالتراب ، إن ميزة آيت باعمران وباقي الأمازيغ هي التشبث بالأرض والتمسك بالهوية والاعتزاز بالأصل…فلابد لجميع أبناء وبنات آيت باعمران أن يساهموا من مختلف مواقعهم ووطائفهم داخل الوطن وخارجه في حلحلة الأوضاع وتحريك عجلة التنمية والمساهمة في التعريف بالمنطقة والدفاع عن حقوق الساكنة في العيش الكريم …

وأضاف “وأنا احضر هذا الحفل الكبير لاختتام المنتدى الدولي للصحافة والإعلام بمدينة افني الذي عرف حضورا مميزا لوجوه إعلامية وطنية ودولية، اغتنم الفرصة للتذكير بأن منطقة آيت باعمران وحاضرتها افني تتمتع بتنوع ثقافي زاخر، عماده الأساسي اللغة الأمازيغية وثقافتها الغنية وحضارتها المتنوعة، فإنه لابد من الحفاظ على هذه الخصوصية وعلى هذه الهوية التي هي أمانة تاريخيّة يجب حمايتها وتنميتها للأجيال القادمة..”

وفي الختام، جدد بوشطارت الشكر لرئيس المجلس الإقليمي لسيدي افني وللسيد عامل اقليم سيدي افني ولكل الساهرين على تنظيم وإنجاح هذه الدورة .

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى