الرأي

سنة 2024: عام الدبلوماسية المغربية بامتياز بقيادة جلالة الملك محمد السادس

  • بقلم: حسن كرياط//

كان عام 2024 محطة فارقة في مسيرة الدبلوماسية المغربية، حيث حققت المملكة إنجازات بارزة رسخت سيادتها الوطنية وعززت مكانتها كقوة إقليمية ودولية، بفضل القيادة الحكيمة والرؤية الاستشرافية لجلالة الملك محمد السادس.

رؤية استشرافية لمخطط الحكم الذاتي

اعتمدت المملكة المغربية مقاربة استراتيجية استندت إلى مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل عملي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. هذه المبادرة، التي قدمت نفسها كإطار واقعي ومتوازن، لقيت دعماً غير مسبوق من المجتمع الدولي، حيث أعلنت 110 دول، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا و19 دولة من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب العديد من الدول الإفريقية والعربية والآسيوية، تأييدها الكامل لهذه المبادرة.

قرار أممي يعزز السيادة المغربية

مثل قرار مجلس الأمن رقم 2756 علامة فارقة في دعم القضية الوطنية، حيث وصف المبادرة المغربية بأنها جادة وذات مصداقية، مشدداً على أنها الإطار الوحيد لتسوية النزاع. القرار رسخ سيادة المغرب ووحدته الترابية، مما منح المملكة موقفاً قوياً داخل الأمم المتحدة، رغم المحاولات المستمرة من الجزائر لعرقلة هذه الجهود.

إشادة دولية بجهود المغرب

خلال اجتماعات اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكدت العديد من الدول والهيئات الإقليمية دعمها الكامل لجهود المغرب في إيجاد حل سياسي دائم ومتوازن للنزاع. وأجمعت على أن مخطط الحكم الذاتي يمثل خطوة أساسية لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، مشيدة بواقعيته وجدّيته.

تعزيز الحضور الدولي للمملكة

إنجازات الدبلوماسية المغربية خلال عام 2024 ليست سوى انعكاس لرؤية جلالة الملك محمد السادس، التي توازن بين الدفاع عن السيادة الوطنية وتعزيز التنمية والاستقرار الإقليمي. وقد أثبتت هذه الرؤية أن المغرب ليس مجرد طرف في النزاعات الإقليمية، بل شريك فعال في تحقيق السلام والتنمية، مما عزز موقعه كفاعل رئيسي في المشهد الدولي.

إن استمرار الالتفاف الدولي حول مبادرة الحكم الذاتي، رسخ المغرب سيادته الوطنية وأكد حضوره كقوة إقليمية وازنة تسعى إلى بناء مستقبل مزدهر ومستقر للمنطقة. عام 2024 سيظل شاهداً على نجاح الدبلوماسية المغربية بفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، التي حولت التحديات إلى فرص وأرست دعائم مستقبل واعد.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى