
سعيد أمزازي.. والي جهة سوس ماسة يجسد نموذج المسؤول الإداري القريب من المواطن
يشكل تعيين السيد سعيد أمزازي على رأس ولاية جهة سوس ماسة محطة مفصلية في مسار الجهة التنموي، حيث جاء ليضخ نفساً جديداً في دينامية التسيير الترابي، مع ما تحمله شخصيته من رصيد أكاديمي وخبرة إدارية كبيرة راكمها على مدى سنوات في مناصب عليا، كان أبرزها توليه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
منذ تنصيبه والياً على الجهة، أبان السيد أمزازي عن حضور ميداني فعّال وتواصل دائم مع مختلف الفاعلين، من سلطات محلية ومجالس منتخبة ومجتمع مدني، وهو ما تجلى من خلال زياراته المتكررة لمجموعة من الأقاليم والجماعات، ومتابعته الدقيقة لمشاريع التنمية المندمجة، ولا سيما تلك المدرجة في إطار البرنامج الملكي الكبير “أكادير الكبير”.
يتميز أسلوب تدبير السيد الوالي بالحزم والوضوح، مع إصرار كبير على احترام الآجال والجودة في إنجاز الأوراش المفتوحة، ما جعله يحظى بتقدير واسع في أوساط الساكنة المحلية، التي وجدت فيه مسؤولا منصتا ومتفهما لحاجياتها، ومواكبا لانشغالاتها، خصوصا في ظل التحديات التي تعرفها الجهة على مستوى البنيات التحتية، والتشغيل، والنهوض بالعالم القروي.
وقد شكلت الملفات ذات البعد البيئي والمجالي، مثل تدبير الموارد المائية، وإعادة تهيئة المراكز الحضرية، ومحاربة البناء العشوائي، محاور أساسية في جدول أعمال السيد الوالي، حيث حرص على التنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية والهيئات المنتخبة قصد إيجاد حلول ناجعة ومستدامة.
كما لا يُخفى الدور الحيوي الذي لعبه السيد أمزازي في مواكبة المشاريع الاستراتيجية الكبرى، وفي مقدمتها محور تثمين الكفاءات البشرية وتعزيز البنية الجامعية والعلمية بالجهة، بالنظر إلى خلفيته الأكاديمية وتجربته الطويلة في قطاع التعليم العالي، ما منحه قدرة على قراءة الأولويات بعين استشرافية تُزاوج بين الحاجيات التنموية والموارد المتاحة.
ختاماً، يُعدّ سعيد أمزازي نموذجاً للمسؤول الترابي المتنور، الذي يوظف كل إمكانياته وكفاءاته من أجل خدمة الصالح العام، بما يتماشى وتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله، في ترسيخ نموذج تنموي منصف ومندمج، يجعل من جهة سوس ماسة قطباً اقتصادياً، ثقافياً وبيئياً فاعلاً في النسيج الوطني.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News