المجتمع

سالم خويلا.. صوت الخيام القديم ورجل المرحلة بامتياز

في زمنٍ يُقاس فيه التأثير لا بالألقاب الرسمية، بل بمدى قدرة الإنسان على لمس القلوب وخدمة الناس، يسطع نجم سالم خويلا كواحد من أبرز الأصوات الشعبية الصادقة التي عرفتها مدينة أكادير. ليس فقط منشّط مهرجانات، بل روحها، وبهجتها، وصوتها الذي يخاطب الناس بلغتهم البسيطة، وعفويته التي لا تُصطنع، بل تنبع من عمق تربة الخيام القديمة التي تربى في ظلالها.

إنه رجل لم تصنعه الكاميرات ولا الأضواء، بل صنعته المواقف، ورصيده الحقيقي ليس عدد المتابعين على فيسبوك، رغم أنهم كُثر، بل محبة الناس التي لا تُشترى ولا تُزيف. سالم خويلا لا يُحضر فقط في المواعيد الثقافية والفنية، بل تجده أينما وُجدت المبادرة الطيبة، وأينما نادى نداء العمل الجمعوي والتضامن الإنساني، حاضرًا بفكره، وصوته، وابتسامته التي تسبق الكلام.

رغم أنه لم يحمل بطاقة صحافي، إلا أن تكوينه الجامعي وتجربته الغنية وسط المجتمع منحاه حسًا صحافيًا فريدًا، يلتقط النبض الشعبي، ويوثق اللحظة، ويتحدث باسم الناس لا عنهم. هو “صحافي بلا أوراق”، لكنه يحمل أوراق اعتماد من قلوب أبناء أكادير، والساكنة تشهد أنه رجل المرحلة بحق.

يتميز خويلا بقدرة استثنائية على التواصل والتأثير، ليس فقط ببلاغته، بل بتواضعه القريب من الناس، وحرصه الدائم على تقديم الأفضل دون أن يطلب المقابل. لا تكتمل فرحة مهرجان إلا بحضوره، ولا يُرفع ستار على فعالية ثقافية أو مجتمعية دون أن يكون أحد أعمدتها.

إنه ابن قبيلة ترﮔـز الشريفة البار، وفخر الخيام القديم، وسفيرها غير المعيّن في محافل المدينة. في كل زقاق من أكادير قصة له، وفي كل قلب محب له دعاء صادق. لذلك لا غرابة أن يُلقّب بـرجل سنة 2025، فقد استطاع أن يجمع بين الكلمة الطيبة، والموقف النبيل، والالتزام الميداني، في وقت عزّ فيه هذا المزيج النادر.

دمتَ سالمًا يا سالم، لأسرتك الصغيرة التي تفتخر بك، ولأسرتك الكبيرة التي ترى فيك وجهًا من وجوه أكادير البهية. دمت صوتًا حرًا، وقلبًا كبيرًا، ورمزًا من رموز هذا الوطن الذي يفتخر بأمثالك.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى