زاوية تاوسنا…فضاء ثقافي رائع
- بقلم عبد السلام الرجواني //
نزلت قبل يومين ضيفا لدى زاوية تاوسنا(دار المعرفة) بدعوة كريمة من صاحب المشروع الاستاذ خالد العيوض الذي ربطتني به وتربطني وشائج المعرفة والتربية والصداقة الصافية.
تقع الزاوية بدوار اولاد ميمون، ليس بعيدا عن سيدي بيبي من بلاد اشتوكة، وهي في الأصل دار تقليدية قديمة حولتها ارادة صاحبها إلى فضاء ثقافي رائع تتآلف بين جدرانها.
خزانة تضم حوالي 20 الف كتاب ومجلة في مختلف حقول العلوم الانسانية من تاريخ وسوسيولوجية وانطربولوجيا إلى جانب الأجناس الأدبية من شعر ورواية ودراسات نقدية، وغيرها من مباحث ثالثت بين الفرنسية والعربية والامازيغية.
هي مكتبة شاملة تعكس بحق اهتمامات الاستاذ خالد الذي اشتغل على التراث والهجرة والتحولات الاجتماعية والثقافية لسنوات طويلة كانت هي زمن تبلور فكرة تاوسنة وتحولها إلى مشروع أراه واعدا واعتبره نموذجا لو سار شبابنا المثقف على هديه لحققنا ثورة ثقافية حقيقية بمدرب الهامش.
دعما لهذه المعلمة قدمت وفاطمة هدية متواضعة عبارة عن جزء من مكتبتنا الخاصة، اللهم اجعلها صدقة جارية.
قاعة للعروض والتناظر حيث تنظم لقاءات فكرية وأدبية وفنية على طول السنة. تستضيف زاوية تاوسنا الأديب والمفكر والفنان والشاعر والباحث في قضايا الثقافة والتنمية.
ومن حسن حظي أن يوم زيارتي لها صادف ندوة حول الرواية من تاطير الروائي اليمني حبيب سروري والمبدع المغربي محمد حسيم، وكانت جلسة ممتعة ومفيدة أثارت بين الحاضرين نقاشات عميقة حول الرواية العربية والواقع الثقافي العربي في تقاطعاته مع الواقع الاجتماعي والسياسي.
معرض دائم للآلات الموسيقية التقليدية، وخاصة أدوات الروايس وشيوخ الطرب الامازيغي الأصيل… وذلك حفظا للذاكرة وتاصيلا للهوية، ومعرض إخر للوحات من إبداع رسامين مغاربة من أبناء المنطقة…
حديقة غناء ترخي برونقها وعبير ازهارها على المكان، هي عربون حي على شغف شيخ الزاوية بالبيئة ودعوته للحفاظ عليها …
وكانت المأدبة طاجينا تقليديا شهيا ما زالت لذته تسكن اناملي، وقد شهدت فاطمة على”بنته” وعلى بهاء الزاوية وجود صاحبها, أبقاه الله ذخرا للعمل الثقافي والاجتماعي والإنساني.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News