الرأيالعالم اليوم

رياح الشرگي المغربي تصيب الجنيرال شنقريحة بالجنون والهذيان

9استفحلت معاداة المغرب في شرايين نظام “الكابرانات” بالجزائر، حيث باتت كالمرض العضال وصار يرسم السياسة الخارجية بشكل مكشوف وواضح بعد أن كان مختفية وراء شعار تقرير مصير الشعوب..

بل ذهب بعيداً منذ تحرير معبر الگرگرات حيث انتقل من الحرب بالواسطة إلى الحرب المباشرة
ويكفي التركيز فقط على فترة هذا الوزير الإستعطافي سنجد ان وزارته سجلت رقما غير مسبوق عالميا في دبلجة بيانات تلو بيانات بلغت لحد الآن ما يقارب 35 بيان بتيمة واحدة ( المملكة المغربية) إما بشكل مباشر وصريح أو حول علاقات المغرب مع دول مجاورة آخرها ما صدر مساء اليوم عن وزارة الخارجية الجزائرية تطالب فيها فرنسا عبر استدعاء سفيرها بالجزائر توضيحات عن ما سمّته بمناورات عسكرية مشتركة بين المغرب وفرنسا تحت اسم الشرقي 2025 بجوار حدودها ( الراشيدية) معبرة حسب صيغة البيان :
” إن الطرف الجزائري ينظر إلى هذا التمرين العسكري على أنّه عمل استفزازيّ ضد الجزائر).

قبل الحديث عن كلمة” استفزاز الجزائر ” تجدر الإشارة إلى أن الجنيرال شنقريحة قاد إحدى عشر مناورة منذ مجيئه مع تبون آواخر سنة 2019.. وبشكل متوال قاد سبع مناورات عسكرية وبالذخيرة الحية على مرمى حجر من الحدود الشرقية المغربية وصولاً إلى تيندوف بدءاً من سنة 2021 – 2024 وبعناوين تحمل رسائل مباشرة لعدوّه الكلاسيكي وبعناوين تحريضية مثيل
( عازمون.. شهاب 24…) بل في سنة 2023 وضع العلم المغربي كهدف مستهدف من طرف رماة الجيش..

إلى جانب كل ذلك كانت هناك مناورة عسكرية بمنطقة بشار مشتركة مع أفراد من الجيش الروسي دون أيّ رد فعل من طرف المغرب أو حتّى تلميح شبه رسمي.. لأن الأمر في آخر المطاف هو قرار سياديّ بين بلدين لا دخل لنا في ذلك انسجاماً مع فلسفة الدبلوماسية المغربية وعقيدتها في التعامل مع دول العالم..إضافة إلى ثقة الدولة المغربية في قدراتها ومقدرتها الدفاعية عن أي تهديد او مسّ مباشر لأراضينا أو مجالنا الحيوي كما في تجربة معبر الگرگرات التي تم تحريره بحرفية عسكرية ميدانية وفي زمن قياسيّ رهيب.

قياسا على ذلك ما الذي ازعج الجنيرال العجوز حتّى تستفزّ اعصابه من مناورة عسكرية بقرار سيادي بين دولتين حد استدعاء السفير من أجل ذلك وتوثيق النازلة ببيان سيسجل في تاريخ الدبلوماسية العالمية باسم بيان وقاحة نظام عسكراتي فاشل ومهمش..

ذلك أصل إزعاج شنقريحة الذي وضع نصب أعينه ومنذ خمس سنوات تقريبا الدخول في حرب مع المغرب قبل وصول سنة 2025..معبّأ بذلك رفع ميزانية الدفاع الجزائري أضعافا مضاعفة تصل إلى أكثر من 75٪ حسب إحصائيات في هذا الجانب.. عبأ كل الجرائد والقنوات الإعلامية في تكريس مفهوم العدو الكلاسيكي لدى الفرد الجزائري. .

قطع كل آواصر العلاقات الدبلوماسية ومن كافة الجوانب.وفي الأرشيف بيان وعد الرد على ماسمي بالعدوان على الشاحنات الجزائرية.. وبين كل الخطوط سمعنا دمية العسكر هناك يصرح بأن قطع العلاقات مع المغرب هي بديل عن الحرب..

هي نواياهم قبل سنة 2025..
ولأننا في السنة نفسها وجد العجوز نفسه ليس معزولاً فحسب بل مهمّشاً على قارعة الطريق منبوذاً وسط محيطه الإقليمي والعربي.. وحسب تعبير رئيس هذه العصابة فقد حزّ في نفسه ان يهان من طرف أشقائه وإخوانه من قادة العرب.. وبهذه النظرة التحقيرية والدونية لدولة الجزائر..

هو الجنيرال المنزعج المشلول أمام نجاح بلدنا في بناء قوة عسكرية متطورة قادرة على مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية والدولية، مع تعزيز القدرات الدفاعية عبر مناورات متعددة الأطراف على رأسها عمليات الأسد الإفريقي الممتدة نحو اقاليمنا الجنوبية..

طبيعي ان يستفز الجنيرال العجوز وهو يتابع حفل دخول المغرب نادي النخبة العسكرية بمروحيات ” أباتشي” الأمريكية المتطورة كعلامة فارقة في السلاح الجوي المغربي ودليل على مستواه المتقدم يقارب – حسب الخبراء جيوشا أوروبية وأخرى تابعة لحلف الناتو،

تريدون من الجنيرال شنقريحة ان لا ينزعج.. وان لايستفزّ وان لا يموت وسط غيضه
بلى..

فهو عالم وخبير عسكري يعرف ان رياح الشرگي ،تؤدي إلى ارتفاع سريع في درجات الحرارة وانخفاض في معدلات الرؤية… بل وصلت درجة العمي وفقدان البصر بعد البصيرة لدى العصابة هناك في العالم الآخر وسط ضربات متتالية من مختلف الجهات ومتنوعة الرياح حتّى صارت الآية الكريمة صادقة في حقهم :
(ذُوقُواْ فِتْنَتَكُمْ هَٰذَا ٱلَّذِى كُنتُم بِهِۦ تَسْتَعْجِلُونَ)
صدق الله العظيم

يوسف غريب كاتب صحفي

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى