الرياضة

حسنية أكادير يُحقق فائضا ماليا يفوق 9 ملايين درهم

في خطوة غير مسبوقة تعكس حسن التدبير المالي ورغبة في طي صفحة الأزمات، أعلن نادي حسنية أكادير لكرة القدم عن تحقيق فائض مالي صافٍ بلغ 9.92 ملايين درهم خلال الموسم الرياضي 2024-2025، وذلك وفق التقرير المالي السنوي الذي تم عرضه خلال الجمع العام العادي المنعقد مساء الإثنين بقاعة الاجتماعات بملعب “أدرار” بمدينة أكادير.

وبلغ مجموع مداخيل النادي حوالي 20.6 مليون درهم، ساهم فيها الدعم العمومي بشكل لافت، حيث قدم المجلس الجماعي لأكادير دعماً قدره 5 ملايين درهم، في حين بلغت مساهمة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم 130 ألف درهم. كما سجلت موارد النادي الذاتية تطوراً ملحوظاً من خلال مداخيل كراء مرافق الملعب التي وصلت إلى 2.3 مليون درهم، واشتراكات المنخرطين التي قاربت 1.7 مليون درهم، إضافة إلى مداخيل مدرسة كرة القدم التي حققت 317 ألف درهم.

ورغم التحديات الاقتصادية، شكّلت المداخيل غير الجارية، والتي بلغت 10.49 ملايين درهم، المورد الأهم للنادي، ما ساهم في خلق توازن بين المصاريف المرتفعة والمداخيل الإجمالية.

وعلى مستوى النفقات، بلغت مصاريف النادي 10.68 ملايين درهم، خصص منها حوالي 4 ملايين درهم لأجور وتعويضات اللاعبين والأطقم الفنية والإدارية، فيما فاقت مصاريف التنقل والصيانة والتأمينات 3.5 ملايين درهم، كما رُصد أكثر من 2.2 مليون درهم لتسوية نزاعات وأحكام قضائية متراكمة.

ويعتبر هذا الفائض المالي مؤشراً إيجابياً على بداية جديدة للنادي، الذي يسعى إلى إعادة الهيكلة الإدارية وتعزيز قدراته التكوينية والبنية التحتية، في أفق استعادة بريقه الرياضي والتنافسي.

لكن في مقابل هذه النتائج المشجعة، يرى عدد من المتابعين أن الاعتماد الكبير على مداخيل استثنائية غير متكررة، قد يشكل تحدياً أمام النادي للحفاظ على التوازن المالي مستقبلاً، في ظل الحاجة إلى موارد قارة ومستدامة.

ويبقى الرهان الأكبر اليوم بالنسبة لحسنية أكادير هو توظيف هذا الاستقرار المالي في تجويد الأداء الرياضي، وضمان استمرار النموذج التدبيري الجديد القائم على الحكامة والشفافية، بما يعيد ثقة الجماهير في مشروع النادي ويؤهله لمنافسة قوية على المستويين الوطني والقاري.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى