الثقافة

رسالة غير مشفرة إلى شركات الإنتاج السينمائي.. من أجل “استغلال عادل” للساكنة المحلية في تصوير الأفلام!؟؟

يجب إعادة النظر في التعامل مع سكان المناطق القروية من قِبل الشركات الفنية والمنتجين. يعد استغلال المجتمعات المحلية في تصوير الأفلام السينمائية والتلفزيونية بالمناطق النائية مسألة تستدعي التفكير العميق والتساؤلات المتعددة.

ففي ظل تصوير مجموعة من الأفلام السينمائية والتلفزيونية في دواوير تابعة لإقليم أكادير إداوتنان، تبرز إشكالية واضحة تتعلق بتعامل الشركات المنتجة مع السكان المحليين، الذين يعتبرون جزءًا من هذه العملية، وليسوا مجرد موارد يتم استغلالها مقابل تعويضات هزيلة.

رغم حصول هذه الشركات على ميزانيات ضخمة من المركز السينمائي المغربي، وأيضا من الشركات التلفزية، يعتمدون في بعض الأحيان تجاهل الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية لسكان المنطقة التي يتم التصوير فيها. حيث يقدم السكان خدماتهم مقابل أجر ضعيف جدًا، في حين تستفيد الشركة من أرباح كبيرة.

المسؤولية هنا تقع على عاتق السماسرة والشركات المنتجة لضمان تحقيق التوازن بين الربح المادي وحقوق السكان المحليين. ينبغي على الشركات احترام هذه المجتمعات والاعتراف بأهميتها كشركاء أساسيين في العملية الإنتاجية، مما يستوجب تقديم تعويضات عادلة، بالإضافة إلى المساهمة في تطوير البنية التحتية المحلية وتحسين ظروف العيش في هذه المناطق النائية.

وعليه، يجب على كل شركة تستفيد من دعم المركز السينمائي المغربي أن تكون نموذجًا في التعامل الأخلاقي والإنساني مع السكان المحليين، لضمان أن تكون الفائدة متبادلة، وأن يتم احترام حقوق الجميع بعيدًا عن أي نوع من الاستغلال.

كما يجب عليها أيضًا ضمان حقوق السكان المحليين ومعاملتهم بإنصاف، فالنجاح لا يتحقق فقط بالميزانيات، بل أيضًا عبر بناء شراكات عادلة. بهذا، يمكن تحقيق توازن بين المصالح المادية والقيم الإنسانية لصالح الجميع.

**بقلم: ل. أ**

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى