المغرب اليوم

ربيع العلوم الاجتماعية بإفران..

  • ياسين حكان من إفران //

انطلقت أمس أشغال مؤتمر ربيع العلوم الاجتماعية في دورته الثالثة، والذي اتخذ من “الهجرة وحوار الأديان والثقافات…ممكنات وتحديات” موضوعا له، والذي نظم بمركز الندوات والتكوينات التابعة لجامعة الأخوين بتنظيم مشترك بين جامعة الأخوين ومجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج ومركز ابن خلدون للهجرة والمواطنة وكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس، الذي جمع أزيد من 120 باحثا من مختلف تخصصات العلوم الاجتماعية من جامعات مغربية ومن خارج المغرب، قصد تدارس الموضوع والخروج بتوصيات يمكن اعتمادها في رسم السياسات العمومية المتعلقة بالهجرة.

هذا الملتقي العلمي، افتتح، أمس الجمعة بمركز الندوات التابع لجامعة الأخوين، وذكر منسق الملتقى العلمي الدكتور عبد الرحيم العطري أن هذا اللقاء الدولي هو “فرصة لتجسير الأفكار ونشر ثقافة الاعتراف وتقديم مقاربات جديدة لفهم العلاقة القائمة بين الهجرة وحوار الأديان وتقاطعاته الثقافية”.

ربيع العلوم الاجتماعية بإفران.. - AgadirToday

وبخصوص الدرس الافتتاحي، الذي عنون ب: “الأبعاد الجيواستراتيجية للهجرة: الهجرة من إفريقيا نحو أوروبا نموذجا” ألقاه الأكاديمي والوزير السابق حسن عبيابة، حيث ركز على الجانب الجيوسياسي بين الاتحاد الأوروبي من جهة وبين القارة الإفريقية والقارة الأوروبية من جهة ثانية، وتطرق بتفصيل أدق إلى الأسباب الحقيقية للهجرة منها التغيرات المناخية والجانب الاقتصادي والأسباب الجيوسياسية”.

ويضيف حسن عبيابة في ذات اللقاء: “أن الهجرة أصبحت تنتج مضمونا وخطابا سياسيا وأحيانا متطرفا، وتبدو حاضرة بشكل كبير في برامج الأحزاب في البلدان الأوروبية مثل فرنسا وإيطاليا وألمانيا”.

وخلص الباحث عبيابة أن “المغرب أصبح في نظر أوروبا شريكا استراتيجيا في الأمن القومي بتدبيره النوعي لملف الهجرة وأن الدبلوماسية المغربية نجحت إلى حد كبير في التفاوض وخلق قنوات للحوار مع الدول الأوروبية على سبيل المثال وضع العلاقات اليوم مع إسبانيا”.

وأضاف عميد الشراكة والتعاون والتكوين بجامعة الأخوين الأستاذ عبد الكريم مرزوق “أن هذا اللقاء تميز باستضافة وفود من مختلف الدول العربية والدول الأوروبية مثل الباحث الكبير استيفانو أليفي من جامعة بادوفا وعائشة التايب من الجمعية العربية لعلم الاجتماع، وأن هذه النسخة تجسد الاستفادة من النسخ السابقة وتجويد جودة الجلسات ونوعية الحضور”.

ونوهت اللجنة العلمية لهذا الملتقى “بنوعية المداخلات العلمية وجودة النقاش وبضرورة المزيد من التنسيق والتعاون بين الباحثين والمشتغلين في مختلف الحقول المعرفية قصد بالخطاب العلمي حول الهجرة وضرورة النظر إلى الموضوع ومقاربته من زوايا متعددة”.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى