المجتمع

ذكرى يوم 13 يوليوز : “عائلة المنوزي تطالب برفات شهدائها الثلاثة الكمندار إبراهيم، الحسين المنوزي، المجاهد بلقاسم”

  • عبداللطيف الكامل //

بمناسبة حلول يوم 13يوليوز، الذي هو يوم موشوم في ذاكرة عائلة المنوزي والذي يذكرها بتاريخها ومسيرتها النضالية، طالبت هذه الأخيرة من الجهات المعنية بتسليمها رفات شهدائها الثلاثة -الكمندار ابراهيم المنوزي الذي اعدم بدون محاكمة يوم 13 يوليوز 1971 .

والحسين المنوزي المختطف من تونس والهارب من المعتقل في 13 يوليوز 1975 والمجاهد بلقاسم الذي مات تحت التعذيب بدرب مولاي الشريف في 23 شتنبر 1970.

وقال المقاوم الحسن المنوزي، في رسالته التي توصلنا بنسخة منها”بهذه المناسبة لا بد أن أذكر الجميع بالمسيرة النضالية لعائلة المنوزي بحيث إن الأجداد شاركوا في الجهاد ضد الغزو الفرنسي في 1934، وورّثوا أبناءهم روح الجهاد والتضحية حاملين نفس المبادئ”

مؤكدا أن “هِؤلاء ثمانية كلهم مقاومون وعلى رأسهم أخونا سعيد من مؤسسي المقاومة وابراهيم قائد جيش التحرير، وآخرون مقاومون ضد الاستعمارالفرنسي، لكن بعد الاستقلال تم توظيف بعضهم في مناصب إدارية، غير أنه لم تمر الا بعض سنوات وبدأت الدولة تنتقم من الرجال الذين شاركوا في تحرير البلاد من الاستعمار بعد أن اعتبرهم اعداء لها”.

وهكذا “تم عزل القائد سعيد والشيخ الحسن من منصبهما بعد محاكمة الاتحاديين ومحاكمتهم واعدام الكومندار واعتقال ثمانية عشرفرداً من العائلة واعتقال اخونا الحاج علي الذي قضى سنة في معتقل الكوربيس وتم اختطاف الحسين ومحاكمة كل من صلاح الدين ومصطفى”، يقول المنوزي الحسن.

وأشار في رسالته التي بعث بها إلى الجريدة إلى أنه”بعد اعدام الكومندار براهيم قامت السلطة بمصادرة أملاكنا بأمانوز،ومنعنا من الحصاد.كما قامت السلطة بمتابعة أفراد العائلة في كل مكان ومحاصرتهم وتزوير الانتخابات ضد أفراد العائلة الذين ترشحوا، وهكذا ارتكبت السلطات في حقهم العديد من الانتهاكات لا تحصى لمدة 40 سنة”.

وختم رسالته بقوله: “بعد كل حالة القمع والاضطهاد هذه لابد أن اذكر بمقولة الأمهات، قالت والدة الشهيد ابراهيم المنوزي للشرطة بتزنيت، عند استنطاقها حيث كان ترجمانها حفيدها الصغير عبد الرحيم: “إن جزاء الكومندار عندكم هو إعدامه”، أما والدة الحسين فقالت “محنتنا مع المخزن أفظع من محنتنا مع الاستعمار”.

مشددا “أن أفراد العائلة اليوم سيواصلون الكفاح حتى تظهر الحقيقة كاملة، وسيبقون يطالبون بعدم إفلات الجلادين والمجرمين من العقاب”.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى