ذكرى وفاة الفيلسوف محمد سبيلا: ( 1942- 2021)
- بقلم: ذ؛ المعانيد الشرقي ناجي//
إنه فيلسوف الحداثة وحقوق الإنسان، الدكتور محمد سبيلا يسكننا حد الهذيان لِمَا ترك في ذواتنا من فكر حداثي وأفكار تنويرية.. جعلتنا نشق الطريق نحو الارتباط بالفلسفة بشكل جميل. وأنا أكتب عن الرجل،
ترجع صدى أفكاره في عقلي من خلال نصوصه الرصينة وجهازه المفاهيمي العميق عُمق فكره الثاقب.
لقد كان سبيلا سبيلنا إلى اعتناق الحكمة والأخذ بها من ينابيعها المتدفقة، لقد حببنا في أنظمتها الفكرية عبر الترجمة والكتابة بيدين مع صديقه المفكر الرصين عبد السلام بنعبد العالي، الكل يتذكر ويستحضر كتاب مشترك من تأليفهما ” نصوص في الفلسفة الحديثة ” وغيرها من الكتب التي أنارت طريقنا في البحث الفلسفي قراءة وكتابة وتدريسا بالنصوص.. ونذكر على سبيل المثال مؤلفات كثيرة لمحمد سبيلا كما يلي:
زمن العولمة / فيما وراء الوهم – في الفكر المعاصر / حوارات- للسياسة بالسياسة / في التشريح السياسي –
مدارات الحداثة – الإيديولوجيا / نحو نظرة تكاملية – الأسس الفكرية لثقافة حقوق الإنسان – المغرب في مواجهة الحداثة – إشكاليات الفكر المعاصر.
مهما جمعت للفيلسوف محمد سبيلا من صنوف المعاني وضروب الدلالات، لا ولن أفيه حقه فيما يستحق مني ومنّا من جميل الشكر والعرفان، لقد كان بحرا لا ينضب من المعارف إلى جانب كل من أصدقائه المفكرين الكبار، فمنهم الذين رحلوا عن عالمنا، ومنهم من لازال يتنفس أكسجين الحياة، ونذكر منهم، سالم يفوت، محمد وقيدي، محمد عابد الجابري، محمد الدهان، عبد الكبير الخطيبي، محمد جسوس، عبد الله العروي، بنسالم حميش، عبد السلام بن عبد العالي، وغيرهم..
رحل الفيلسوف محمد سبيلا جسديا، وغادر الوجود الذي يحتوينا، لكنه ذاب في جوانيتنا ذوباناً تحول مع هذا الإنصهار إلى روح الفكر؛ بل فكر الفكر بتعبير هيجل… لروحه السلام الأبدي..
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News